ردت عمان يوم الثلاثاء على بيان دمشق حول مقتل مدنيين بغارات أردنية السويداء بحجة مكافحة تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود السورية إلى الأردن.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، إن الأردن زود دمشق خلال اجتماعات اللجنة المشتركة التي كان شكلها البلدان بأسماء المهربين والجهات التي تقف وراءهم، وبأماكن تصنيع المخدرات وتخزينها وخطوط تهريبها، والتي تقع ضمن سيطرة الحكومة السورية، إلا أن أي إجراء حقيقي لتحييد هذا الخطر لم يتخذ، لافتاً إلى أن محاولات التهريب شهدت ارتفاعاً خطيراً في عددها، وفق وكالة (بترا).
وأضاف القضاة أن عمليات تهريب المخدرات والسلاح أدت إلى مقتل وإصابة عدد من الجيش الأردني، مذكرا أن الأردن الذي استضاف أكثر من مليون و 300 ألف سوري.
وعبر الناطق عن رفضه لأي إيحاءات بأن الحدود الأردنية كانت يوماً مصدراً لتهديد أمن سوريا، أو معبراً للإرهابيين كما وصفها بيان دمشق، مشيرا إلى أن الأردن مستمر في جهوده للمساعدة على إنهاء الأزمة السورية والتوصل لحل سياسي يحفظ أمن سوريا ووحدتها.
وكانت دمشق أصدرت بيانا عن زوارة الخارجية وعبرت عن أسفها عن الغارات الأردنية على السويداء في الـ 18 من الشهر الجاري، والتي ذهب ضحيتها عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء، وعدد من الجرحى، مضيفة أنه “لا مبرر لها”.
وذكرت عمان بأنها فتحت حدود الأردن لتمرير الأسلحة، منذ 2011، ما تسبب بنشاط “عصابات القتل والإجرام، والتهريب والإتجار غير المشروع، وخاصة على الحدود مع الأردن”، وفق البيان.