زار وفد حكومي يوم الثلاثاء مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي للاطلاع على واقع عمل المؤسسات ومتابعة القطاعات الخدمية والاقتصادية، والوقوف على أبرز التحديات التي تواجه الأهالي.
وضم الوفد معاوني وزراء الزراعة والصحة والاقتصاد والصناعة، إلى جانب عدد من مديري المؤسسات الخدمية والصحية.
وقال عبد محلي، معاون وزير الصحة، إن الهدف من الزيارة هو «الاطلاع الميداني على شكاوى المواطنين وهمومهم، ووضع خطط استراتيجية على مرحلتين قصيرة وطويلة المدى لتلبية احتياجات القطاع الصحي، بما يشمل تأهيل الكوادر والمستشفيات وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية».
من جهته، أشار المهندس الزراعي محمد الأحمد إلى مناقشة «ربط المؤسسات الحكومية بالداخل السوري وتعزيز الاستثمار الزراعي للنهوض بالقطاع الزراعي والخدمي في المنطقة».
وأعرب الفلاح سويد الجاسم عن أمله في «إعادة افتتاح المؤسسات المحلية وتخفيف ضغوط التجار على المزارعين، وتوفير الدعم لمحاصيلهم، لا سيما المحاصيل الاستراتيجية».
وأكد المسؤولون أن الزراعة تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي، مع العمل على توفير فرص عمل للسكان وضمان توازن بين الإنتاج والأسعار. كما أشاروا إلى أن شركات خليجية بدأت بالاستثمار في القطاع الزراعي، بينما يتم التنسيق مع وزارة التعليم العالي لتطوير قطاع التعليم.
وفيما يتعلق بالحصار المفروض على المنطقة، قال المسؤولون إن تحرير الجزيرة قريب، مع وجود خطط بديلة لحل المشكلات الاقتصادية والخدمية في حال تأخر ذلك.
وأكد الوفد على حرص الحكومة على تقديم الدعم الكامل للمواطنين وإعادة تفعيل المؤسسات المحلية لضمان استقرار المنطقة وتحسين مستوى الخدمات.
أحد وجهاء تل أبيض، خلال لقاء الوفد، قال: إن «المشكلة الأساسية في منطقة نبع السلام (تل أبيض ورأس العين) تكمن في الحصار المفروض من قبل القوات الكردية (قسد)»، مشيراً إلى أن هذا الوضع يعطل النشاط الزراعي ويحد من فعالية المؤسسات المحلية.
وأضاف أن السكان مستعدون لتحمل المسؤولية مع الحكومة الجديدة والمساهمة في دعم المشاريع التنموية، داعياً إلى «تعاون مؤقت مع الحكومة السورية والدولة التركية لإيجاد حلول إنسانية واقتصادية عاجلة» أو اسعافية..
كما شملت النقاشات واقع قطاعي التعليم والصحة الصعب في المنطقة .
