قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن سوريا باتت قريبة جدًا من التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل بوساطة أميركية، قد يتم توقيعه خلال أيام، لكنه شدد على أن الاتفاق لن يعني تطبيع العلاقات أو انضمام سوريا إلى اتفاقيات أبراهام.
وأضاف الشرع في مقابلة مع صحيفة ملييت التركية أن الاتفاق “سيكون شبيهًا باتفاق عام 1974″، موضحًا أن سوريا “لا تريد الحرب لكنها تعرف كيف تحارب”، ومؤكدًا أنه “لا خيار سوى التوصل لاتفاق أمني مع إسرائيل”، في حين اعتبر أن الهجمات الإسرائيلية على مواقع الرئاسة والدفاع “إعلان حرب”.
وكشف الشرع أن أحداث السويداء الأخيرة كانت “فخًا مدبرًا” لإفشال تفاهم أمني سابق مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن بعض الأجنحة داخل قوات سوريا الديمقراطية و”حزب العمال الكردستاني” ساهمت في تعطيل اتفاق آذار/مارس الماضي.
وقال إن الوضع الراهن في شمال شرقي سوريا يمثل تهديدًا للأمن القومي لكل من تركيا والعراق، مشيرًا إلى أنه جرى إقناع أنقرة بعدم شن عملية عسكرية ضد قسد وإتاحة الفرصة للمفاوضات بعد سقوط نظام الأسد. لكنه حذر من أن تركيا قد تتحرك عسكريًا إذا لم ينجز اتفاق اندماج قسد في الدولة السورية بحلول ديسمبر.
وأوضح الرئيس السوري أن سوريا تعتمد بنسبة 90% على نظام لا مركزي بموجب القانون رقم 107، معتبرًا أن المطالب بالفيدرالية ليست سوى “تمويه لأشكال مختلفة من الانفصالية”.