تحدث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يوم الاثنين مع بشار الأسد في دمشق حول ملف عودة اللاجئين السوريين وملف تهريب المخدرات.
وهذه الزيارة الثانية للصفدي إلى دمشق منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، حيث زارها عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في شباط الماضي، قبيل طرح بلاده مبادرة لإعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية في اطار مسار عربي لإيجاد حل سياسي في سوريا يتوافق مع القرارات الأممية.
وقال بشار الأسد إن العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى قراهم وبلداتهم أولوية بالنسبة لحكومته مع ضرورة تأمين البنية الأساسية لهذه العودة ومتطلبات الإعمار والتأهيل بكافة أشكالها، ودعمها بمشاريع التعافي المبكر التي تمكّن العائدين من استعادة دورة حياتهم الطبيعية، وفق ما نشرت “رئاسة الجمهورية”.
وأشار إلى أن التشريعات والقوانين التي أصدرها إلى جانب المصالحات تسهم في توفير البيئة الأفضل لعودة اللاجئين، فيحين يرى الكثيرون أن بعض التشريعات تدفع الناس للخروج من البلاد.
وزعم أن ملف اللاجئين مسألة إنسانية وأخلاقية بحتة لا يجوز تسييسها بأي شكل من الأشكال، رغم أنه يربط هذه العودة بإعادة الإعمار محاولا استغلال السوريين المهجرين كورقة ضغط على المجتمع الدولي ودول الجوار لتمويل إعادة اعمار سوريا بعد تدميرها في سبيل البقاء في سدة الحكم.
ونقل الوزير الصفدي إلى بشار الأسد آخر الجهود التي يبذلها الأردن في مسألة عودة اللاجئين السوريين والأفكار الجديدة التي تبلورت في هذا الشأن بالتنسيق مع مجموعة الاتصال العربية التي تحاول إعادة النظام إلى المجتمع الدولي بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وأكد الصفدي أن التدرج في معالجة آثار الحرب السورية هو الخيار الأكثر واقعية وفائدة، على حد تعبيره.
وأسقط الجيش الأردني الشهر المنصرم، طائرتين بدون طيار تحمل إحداهما ما يقرب من 500 جرام من المخدرات، وطائرة بدون طيار أخرى مزودة بمعدات قتالية، والثلاثة قدمن من الأراضي السورية.