دمشق/بيروت (دجلة) – أعلنت القوات السورية الاثنين، تنفيذ حملة أمنية واسعة على الحدود اللبنانية، قالت إنها استهدفت عصابات تهريب مخدرات وسلاح تديرها ميليشيا حزب الله، في حين أعلن الجيش اللبناني تنفيذ حملة أمنية في المناطق الحدودية مع سوريا اعتقل خلالها عشرات السوريين.
وقال المقدم مؤيد السلامة، قائد المنطقة الغربية في إدارة أمن الحدود، إن القوات السورية اشتبكت خلال الأسبوع الماضي مع عصابات تهريب مسلحة في قرى حاويك وجرماش ووادي الحوراني وأكوم السورية ضمن حملة أمنية تهدف لمكافحة عمليات التهريب عبر الحدود، مؤكداً أن العمليات أسفرت عن ضبط مستودعات ومعامل لإنتاج الكبتاغون ومزارع حشيش، بالإضافة إلى مطابع للعملة المزورة.
وأكد السلامة أن “معظم عصابات التهريب على الحدود اللبنانية لميليشيا حزب الله الذي بات يشكل تهديداً بتواجده على الحدود السورية من خلال رعايته لمهربي المواد المخدرة والسلاح”، وفق ما نقلت الوكالة الرسمية “سانا”.
وقال إن نظام الأسد حول الحدود السورية – اللبنانية إلى ممرات لتجارة المخدرات بالتعاون مع ميليشيا حزب الله، مما ساعد بتعزيز تواجد عصابات التهريب المسلحة في المنطقة الحدودية.
وأوضح أن القوات السورية أثناء حملة التمشيط ضبطت عدد كبير من مزارع ومستودعات ومعامل صناعة وتعليب مواد الحشيش وحبوب الكبتاغون، بالإضافة لمطابع تختص بطباعة العملة المزورة حيث كانت هذه المنطقة تمثل الشريان الاقتصادي لهذه العصابات.
كما ضبطت القوات العديد من شحنات السلاح والمواد المخدرة في المناطق الحدودية مع لبنان، والتي كانت في طريقها للعبور، وفق المقدم.
ونفى السلامة استهداف الداخل اللبناني، على الرغم من القصف الذي طال وحدات القوات السورية من قبل ميليشيا حزب الله، واقتصرت عملياتها على القرى السورية المحاذية للحدود، واستهدفت عصابات التهريب المسلحة ومن قاتل معهم من فلول النظام والميليشيات.
وأوضح أنهم وضعو “خطة متكاملة لضبط الحدود بشكل كامل، تراعى فيها التحديات الموجودة، وتسهم في حماية الأهالي من جميع الأخطار التي تستهدفهم”.
الجيش اللبناني يعتقل عشرات السوريين
من جهته، الجيش اللبناني أعلن الأحد توقيف 40 شخصًا في منطقتي دير عمار – الشمال وحي السلم – الضاحية الجنوبية، بينهم 36 سوريًا لدخولهم الأراضي اللبنانية بصورة غير قانونية، إضافة إلى اعتقال عدد من المواطنين اللبنانيين بتهمة الاتجار بالمخدرات وحيازة أسلحة حربية، في حملة أمنية شملت دهم منازل مطلوبين وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
قال الجيش اللبناني في بيانات صدرت يومي الأحد والاثنين إنه ينفذ تدابير أمنية استثنائية على امتداد الحدود الشمالية والشرقية، تشمل إقامة نقاط مراقبة، وتسيير دوريات، وإقامة حواجز ظرفية، وذلك بعد تعرض مناطق لبنانية محاذية للحدود الشرقية لقصف من الجانب السوري.
وأكد الجيش اللبناني أن “الوحدات العسكرية تلقت أوامر بالرد على مصادر النيران التي تُطلق من الأراضي السورية”، مشددًا على أن المؤسسة العسكرية “تتابع الوضع عن كثب وتتخذ الإجراءات المناسبة وفقًا للتطورات”.
ووفقا لوسائل إعلام لبنانية، اندلعت مواجهات عنيفة على الحدود اللبنانية السورية بين القوات السورية وعشائر البقاع الشمالي، في إطار مساعي دمشق لتعزيز قبضتها على المناطق الحدودية، حيث تمثل الحدود الممتدة لأكثر من 330 كيلومترًا دون ترسيم رسمي ساحة لتوترات مستمرة وعمليات تهريب الأسلحة والمخدرات لصالح حزب الله وكانت إسرائيل تتخذها ذريعة لقصف الجسور والطرق على جانبي الحدود.