التدخل لمواجهة العصيان 21 تشرين الأول / أكتوبر 1850م
كتاب وارد من حلب يقول إن الثورة التي اشتعلت في محلة باب النيرب في حلب أخذت تكبر بسرعة، وأن عدد الثائرين راح يتعاظم حتى بلغ 03-04 ألفا مع توافد الناس من القرى والعشائر ومن الأماكن الأخرى، وأن الثائرين الذين يردون بالسلاح على والي حلب ظريف مصطفى باشا وعلى القادمين من أكابر المدينة لإسداء النصيحة إليهم يدعون أن سبب ثورتهم هو أن المسيحيين يحملون الصلبان علنا، ويقرعون الأجراس، ويستخدمون العبيد والجواري، كما يذكر الثائرون أنهم يعارضون نظام الجندية الموجود، وقاموا بنهب مخازن السلاح والذخيرة وراحوا يعتدون على بيوت غير المسلمين ومعابدهم، وقتلوا بعض الأشخاص، وأحرقوا عددا من الكنائس، وعليه لم يكن بالإمكان التصدي للثائرين بالجنود الموجودين في ثكنة حلب والذين ال يزيد عددهم عن054 جنديا، ولأجل هذا تم الرضوخ لمطالبهم جبرا، وأن المسئولين في حلب ينتظرون الأوامر من استانبول كما ينتظرون الجند والسلاح والذخيرة على وجه السرعة.
تعيين قائم مقام لجباية الضرائب 2 حزيران / يونيو 1868م
تحدثت إحدى الوثائق العثمانية عن إرادة سلطانية صادرة حول تعيين مدرس زاده حسين أفندي العضو في مجلس إدارة والية حلب “قائم مقام لعشائر العربان” وتعيين شخص إلى جانبه مديرا للمال حتى يقوما بتحصيل الضرائب المقررة في موعدها على العشائر العربية التي تسكن الخيام داخل ولاية حلب، ويعملان على توطين من يرضى بالتوطين منهم، ودفع المظالم التي يلحقها أشقياء عشائر عنزة بالأهالي.
كما ذكرت أن عشائر اللهيب والموالي لا يقدمون شيئا وبهذا يتفقون مع عنزة ويكادون يعيشون على السلب، وفق ما ورد في الوثائق العثماني المرفقة.
المصدر: دجلة نت