عمّان (دجلة) – اختتمت دول جوار سوريا اجتماعها في العاصمة الأردنية عمان يوم السبت، مؤكدين في بيانهم الختامي على أن أمن واستقرار سوريا يمثلان ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، داعين إلى رفع العقوبات المفروضة على دمشق وتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني.
وشدد البيان على “إدانة كل المحاولات التي تستهدف أمن سوريا وسيادتها وسلمها الأهلي”، مؤكدًا الوقوف إلى جانب الشعب السوري في جهوده لإعادة بناء وطنه، وإدانة العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية.
كما أكد المشاركون على ضرورة “تعزيز التعاون في محاربة الإرهاب وتهريب السلاح والمخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود”، واتفقوا على إنشاء مركز عمليات مشترك لمكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي.
ودعا المجتمعون إلى “تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع سوريا، خاصة في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية”، مشددين على ضرورة “تهيئة الظروف لعودة آمنة ومستدامة للاجئين السوريين بالتعاون مع المجتمع الدولي”.
وأعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن الاجتماع المقبل لدول جوار سوريا سيعقد في تركيا الشهر القادم، مضيفًا: “أكدنا موقفاً موحداً في محاربة الإرهاب خصوصاً داعش، واتفقنا على محاربة تهريب المخدرات والعمل معاً لمواجهة التحديات التي تواجه سوريا”.
من جهته، قال وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي: “استقرار سوريا مهم جداً لاستقرار لبنان، ونعمل على معالجة قضايا تهريب السلاح والمخدرات”.
أما وزير الخارجية أسعد الشيباني فأكد خلال المؤتمر الصحفي أن “المجتمعين عبروا عن دعمهم الكامل للحكومة السورية في مواجهة التحديات، وأكدوا ضرورة رفع العقوبات لتعزيز التنمية المستدامة”.
يأتي الاجتماع وسط تصاعد التوترات في المنطقة، حيث أشار وزير الخارجية العراقي إلى أن “تنظيم داعش يشهد نمواً في بعض المناطق”، فيما أكد وزير الخارجية التركي أن “الحكومة السورية تواجه محاولات استفزازية لإخراجها عن مسارها الحالي”.
وأشار فيدان إلى ان مشكلة تنظيم “بي كي كي” ليس خاصة بتركيا وحدها فهي مشكلة العراق وسوريا وحتى إيران