قال محمد إسماعيل، سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني–سوريا ورئيس المجلس الوطني الكردي في سوريا، إن المجلس متمسّك بـ“مشروعه القومي الكردي” ولن يسلّم قضيته “لأي جهة”، مؤكداً أن الكرد جزء من سوريا ولن يشكّلوا تهديدًا لجوارها.

وأضاف إسماعيل في مقابلة مع صحيفة المدن اللبنانية أن المباحثات السابقة مع حزب الاتحاد الديمقراطي لم تؤدِّ إلى اتفاق نهائي بسبب “قضايا خلافية” تتعلق بتجنيد الشباب اجباريا والتعليم والعقد الاجتماعي وملف معتقلي المجلس، إضافة إلى مطلب “فصل حزب الاتحاد عن حزب العمال الكردستاني”.

وأوضح إسماعيل أن المجلس غير راضٍ عن سياسات الإدارة الذاتية في الملف التعليمي لأنها تحاول الضغط على دمشق للقبول بشهادات جامعاتها، قائلاً إن رهن المناهج “بالمساومات السياسية” دفع العديد من العائلات إلى مغادرة مناطقها، مشيرًا إلى أن المجلس اقترح اعتماد مناهج الأمم المتحدة أو إبقاء الطلاب على مناهجهم حتى التوصل لاتفاق.

وفي ما يتعلق بعودة البيشمركة “السوريين”، قال إسماعيل إن القوات “دُرّبت بتمويل من التحالف الدولي” وتضم ضباطًا وجنودًا سوريين “سيعودون في النهاية إلى بلدهم”، معتبرًا أن إدماجهم في مشروع وطني سوري “ممكن”، لكنه رهن بتفاهمات سياسية.

وانتقد إسماعيل أداء الحكومة السورية الانتقالية بعد سقوط النظام السابق، قائلاً إن وعودها الأولية “لم تُترجم إلى نقاش جدي حول حقوق الشعب الكردي”، مضيفًا أن المجلس “لن يبقى مكتوفي الأيدي” وأن لديه خيارات مفتوحة.

وبشأن عودة المهجرين، قال إسماعيل إن الوضع في عفرين “يشهد تقدّمًا وعودة تدريجية للسكان”، بينما تبقى العودة إلى رأس العين وتل أبيض “رهينة التوترات بين تركيا والقوات الكردية”، مشيرًا إلى أن الحل مرتبط بمسار تفاوضي أوسع وبـ“وتيرة بطيئة” في عملية السلام بين أنقرة وعبد الله أوجلان.

وأكد إسماعيل أن المجلس “ليس معارضة في المرحلة الحالية”، وأن يده ممدودة للحوار، مضيفًا: “نحن سوريون بقدر ما نحن قوميون كرد، وقضيتنا لن تُمحى”.