أورفة – عربان نت
يسكن أكثر من نصف مليون سوري معظمهم من المناطق الشرقية والجزيرة في ولاية أورفة التركية منذ سنوات لأسباب عديدة أهمها اللغة العربية وقربها من مناطقهم.
المعالمُ التاريخيةُ والسياحيةُ مع بحيرةِ الأسماك ومقامِ ابراهيم الخليل بمدينةِ أورفا التركية وقربَ مدينةِ الأنبياء من الحدود ، ليست هذه الأسبابُ وحدَها تَكمنُ وراءَ اختيارِ اللاجين السوريين لها مكاناً للعيش بل إنّ لغة َالسكان العربية كان لها الدورُ الأكبر في استقرارِ اللاجئين من محافظاتِ سوريا الشرقية فيها.
رغم تعددِ القوميات التي تضمُها الرها, فإن أغلبَ سكانِها الأصليين يتحدثونَ اللغةَ العربية بلهجة الجزيرة السورية، لذا فهي تحتلُ المرتبة الأولى في استيعابِ اللاجئين الذين يفوقُ عددُهم نصفَ مليونِ سوري من أصلِ أكثر من ثلاثةِ ملايين يعيشون في تركيا، لكن الرهاويين لا يفهمونَ اللهجاتِ السورية الأخرى كالشامية والحلبية ولا حتى الفصحى.
العاداتُ والتقاليد والثقافةُ المشتركة ساهمت مع تقاربِ لهجةِ عربِ أورفا أو تشابهِها مع لهجةِ محافظاتِ الرقة ودير الزور والحسكة في كسر ِحاجزِ اللغة التركية أمام أبناءِ تلك المحافظاتِ خلال سنواتِ عيشِهم في تركيا، حتى إنه انتقلَ بعضُهم من محافظاتِ الغرب التركي بسببِ مشاكلِ اللغةِ وصعوبةِ التفاهم مع ربِ العمل إلى الرها، بهدفِ العملِ في الزراعة.