نيويورك (دجلة) – قال وزير الخارجية السوري في الحكومة الانتقالية، أسعد الشيباني، يوم الخميس، إن سوريا دخلت “حقبة جديدة من الحرية والكرامة”، وذلك في أول خطاب رسمي يلقيه ممثل عن سوريا الجديدة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بعد رفع علمها رسمياً في مقر المنظمة الدولية.
وأكد الشيباني أن سقوط نظام بشار الأسد قبل أربعة أشهر وضع حداً “لحرب استمرت 13 عامًا من القمع والدم”، مشيرًا إلى أن الحكومة الانتقالية تعمل على تحقيق السلام الداخلي وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وسط ترحيب دولي واسع.
وقال الشيباني: “العالم الذي يمثل سوريا الجديدة، سوريا الحرية والكرامة، رُفع اليوم على سارية الأمم المتحدة”، معتبرًا أن ما تحقق جاء بعد “تضحيات جسام” ومجازر ارتكبتها القوات الموالية للأسد خلال سنوات الحرب.
واتهم الوزير النظام السابق بتحويل سوريا إلى “مرتع للمخدرات والميليشيات الأجنبية والتنظيمات الإرهابية”، مشيرًا إلى أن الحكومة الانتقالية تمكنت خلال أسابيع من توحيد الفصائل العسكرية، وإطلاق حوار وطني هو الأكبر من نوعه منذ عقود.
وأضاف أن السلطات الانتقالية فتحت أبواب البلاد أمام المنظمات الإنسانية والدولية، كما باشرت بإجراءات تشكيل هيئة عدالة انتقالية ولجنة خاصة بالمفقودين، في إطار ما وصفه بـ”جهد وطني غير مسبوق للمصالحة والمحاسبة”.
ودعا الشيباني إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرًا أنها “تعرقل جهود إعادة الإعمار وتحد من قدرة الدولة على تلبية الاحتياجات الأساسية”، كما طالب مجلس الأمن بالضغط على إسرائيل لوقف ضرباتها الجوية داخل الأراضي السورية، والامتثال لاتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974.
وقال الشيباني إن حكومته ملتزمة بعدم تهديد أمن أي دولة في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، مشددًا على أن “سوريا الجديدة تسعى لتكون شريكًا فاعلًا في السلام والتنمية والاستقرار”.