(دجلة) – منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر، عاد أكثر من 350 ألف لاجئ سوري إلى وطنهم، فيما يخطط المزيد للعودة خلال العام المقبل. وبينما تمثل هذه العودة خطوة أمل نحو إعادة بناء حياتهم، يواجه العائدون تحديات كبيرة، حسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا.
وقالت المفوضية إن هذه العودة تتطلب دعماً عاجلاً في مجالات الإيواء وسبل العيش والحماية، بما في ذلك الخدمات النفسية واستعادة الوثائق الثبوتية المفقودة. لكن التهديد الأكبر يظل خطر الألغام والذخائر غير المنفجرة، التي لا تزال منتشرة في العديد من المناطق بعد 14 عاماً من الحرب، ما يجعلها مصدر قلق أمني رئيسي للعائلات العائدة.
وتعمل المفوضية الأممية على مواجهة هذه المخاطر، حيث تقدم جلسات توعية بمخاطر الألغام للأطفال في مراكزها المجتمعية، إلا أن الاحتياجات تظل هائلة. فالتوعية بمخاطر الألغام وإزالة مخلفات الحرب غير المنفجرة أمران أساسيان لضمان عودة آمنة في جميع أنحاء البلاد.
وفي الأسبوع الماضي، استضاف الاتحاد الأوروبي مؤتمر بروكسل حول سوريا، حيث تعهد المانحون بدعم الجهود الإنسانية وإعادة الإعمار لمساعدة العائدين. وتعد هذه لحظة حاسمة للمساهمة في إعادة بناء حياة السوريين، ما يستدعي استجابة فورية.