قال محافظ السويداء مصطفى البكور يوم الاثنين إن قوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية تدخل إلى المحافظة يومياً عبر ممر بصرى الشام في ريف درعا بشكل طبيعي، مؤكداً عدم وجود أي عوائق أمام حركة المرور واستمرار الطريق سالكاً أمام المنظمات الإنسانية.
وأضاف البكور في تصريحات لوكالة سانا الرسمية أن ورشات الصيانة والخدمات تواصل العمل على إعادة تأهيل المقاطع المتضررة من الطريق لضمان عودة الحركة بشكل آمن، مشيراً إلى أن الاستجابة الإنسانية تضمنت إدخال 96 طناً من الطحين و85 ألف ليتر من المازوت للمشافي والأفران، إضافة إلى معدات طبية تكفي لإجراء 400 عملية جراحية.
وأشارت المحافظة إلى إدخال قافلة مساعدات تحمل مواد غذائية وطبية إلى محافظة السويداء عبر معبر “برد” الإنساني.
وفي وقت لاحق، ذكرت الإخبارية السورية أن قافلة مساعدات تضم 27 شاحنة محملة بـ200 طن من الطحين ومواد غذائية وطبية وصلت إلى بصرى الشام متجهة نحو السويداء، في ثالث قافلة من نوعها ضمن سلسلة المساعدات الإنسانية للمحافظة. وأوضح مدير إدارة الشؤون الأمريكية في الخارجية السورية أن هذه المساعدات تأتي في ظل “ظروف أمنية وفوضى” تشهدها السويداء، وأن الكميات الحالية تلبي جزءاً محدوداً من الاحتياجات.
وفي السياق، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنه قاد أمس زيارة تضم عدة وكالات إلى ريف دمشق لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدات لأكثر من 500 أسرة شُردت بسبب أعمال العنف الأخيرة في السويداء.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن العاملين في المجال الإنساني زاروا منطقة السيدة زينب، وإنهم يعتزمون في الأيام المقبلة زيارة محافظة درعا حيث يدعم عمال الإغاثة عشرات آلاف النازحين.
وفي السويداء، تم توزيع المساعدات التي جلبتها قافلة من الهلال الأحمر السوري. كما تم توصيل إمدادات طبية إلى مستشفى السويداء الوطني.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي، ذكر المتحدث أن الأمم المتحدة تواصل الانخراط مع السلطات السورية والشركاء لتيسير الوصول المباشر إلى السويداء.
وفي ريف دمشق ودرعا، يوسع شركاء الأمم المتحدة نطاق خدمات حماية النازحين، بما في ذلك الإسعافات النفسية – الاجتماعية ودعم الأطفال. كما توفر المراكز المجتمعية والفرق المتنقلة الإحالات القانونية والطبية.
وفي 23 تموز الجاري، أعلن مكتب أوتشا عن نزوح أكثر من 145 ألف شخص بسبب الأعمال العدائية في محافظة السويداء. ويشمل ذلك الأشخاص الذين فروا داخل السويداء وإلى محافظتي درعا وريف دمشق المجاورتين.