أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة ضرورة التعاون والمساهمة بين جميع السوريين كمؤسسات ومواطنين سوريين لتجاوز كافة الخلافات لتحقيق ما يطمح له الشعب السوري.

ولفت البحرة في مقابلة مع قناة العربية أمس، إلى أن عملية صياغة الدستور لن تبدأ من الصفر، ولن تستغرق أكثر من عام، وذلك لأن هناك فصولاً جاهزة في الدستور، عملت عليها قوى الثورة والمعارضة طيلة السنوات الماضية عبر عملية حوار سوري سوري.

فيما أشار إلى أن عملية تحديث السجل المدني، تحتاج إلى وقت وخبرات دولية، ومساعدة الدول الصديقة لإجراء تعداد سكاني، مضيفاً أن هذا المسار يجب أن يتم العمل عليه بالتوازي مع عملية صياغة الدستور، وقد تحتاج وقتاً من سنة ونصف إلى ثلاث سنوات، ومن ثم “بالإمكان إجراء الانتخابات السورية في غضون ثلاثة أعوام”.

وأكد البحرة أن الشعب السوري هو شعب توافقي وليس خلافياً، ويسعى إلى القفز على المراحل لتحقيق ما يطمح له.

واعتبر البحرة أن التعيينات المنسجمة في هذه المرحلة من قبل الإدارة المؤقتة “مفهومة”، وقال: إن الإدارة المؤقتة ووضع الدولة شبه المنهار، كان يقتضي وجود فريق منسجم ومتناغم مع بعضه، ولا مجال فيه لإضاعة الوقت في تعيين أشخاص واختبارهم، ليكون هناك زيادة في فعالية عمل الإدارة خلال المرحلة المؤقتة”، موضحاً أنه عند الكلام عن المرحلة الانتقالية والتي من المفترض أن تبدأ في آذار المقبل “فهو أمر مختلف تماماً لأن نجاح المرحلة الانتقالية أو فشلها والذي سيعني الكثير على مستقبل سورية له موجبات وأطر لا بد من تحقيقها”.

وأكد البحرة أن المرحلة الانتقالية القادمة يجب أن تحقق ثلاثة معايير أساسية، وهي الشمولية وذات مصداقية وغير قائمة على أساس طائفي، مضيفاً أن تجارب الحكم الانتقالي للدول الأخرى أكدت أن إقصاء أي طرف من الأطراف يؤدي إلى ظهور مشكلات في المستقبل وفشل المرحلة الانتقالية.

كما أكد البحرة أن الائتلاف الوطني حين تشكل ورحب بقرار تشكيله من الأمم المتحدة في عام 2013، حُمّل أمانة التأكد من أن العملية السياسية الانتقالية تنتهي بنقل السلطة للشعب السوري، بحيث يتمكن من اختيار قياداته والاستفتاء على الدستور في بيئة آمنة ومحايدة وبكل حرية.

وأوضح البحرة، أن الائتلاف الوطني لم يتلق حتى الآن دعوة للمشاركة في الحوار الوطني، مضيفاً أنه “لم يجر أي اتصالات مع قائد الإدارة المؤقتة في دمشق أحمد الشرع، ونحن منفتحون على التواصل مع جميع السوريين”.

المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري