دمشق (دجلة) – أكد وفد مجلس التعاون الخليجي الذي زار دمشق، الاثنين، تمسك دول المجلس بوحدة سوريا وسيادتها، مشددًا أن دول المجلس تجدد موقفها من أن الجولان أرض سورية وتدين توسع الاستيطان.

وأمس 30 كانون أول 2024، زار وفد رفيع المستوى من مجلس التعاون الخليجي العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة رسمية لوفد خليجي بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد

وقال وزير الخارجية الكويتي، الذي ترأس الوفد، إن الزيارة تأتي تنفيذًا لتوصيات الاجتماع الوزاري الأخير لمجلس التعاون، مضيفًا: “نؤكد أن أمن وسلامة سوريا جزء لا يتجزأ من أمن الخليج واستقرار المنطقة”. وأوضح أن المناقشات شملت الأوضاع الميدانية والسياسية وسبل تعزيز التعاون بين الطرفين.

من جهته، عبر وزير الخارجية السوري عن شكره لدول الخليج وعلى رأسها الكويت لدعمها استقرار سوريا، مؤكدًا أن هذا الدعم “يعيد سوريا لدورها العربي”. كما دعا الوزير الكويتي إلى إعادة فتح السفارة الكويتية في دمشق واستئناف العلاقات الدبلوماسية.

وأشار الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إلى أن الزيارة تحمل رسالة تضامن من دول المجلس مع سوريا، لافتًا إلى أن الجانبين ناقشا ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق لتمكينها من استعادة عافيتها السياسية والاقتصادية.

على صعيد آخر، أدانت دول مجلس التعاون التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الجولان السوري، مجددة موقفها الرافض للتدخلات الخارجية في الشؤون السورية.

يأتي هذا التحرك الخليجي في إطار التوصيات الصادرة عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعبيرًا عن تمسك دول المجلس بالمبادئ الأساسية التي تضمن سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ورسالة مساندة لإرادة الشعب السوري.