“الحاح” أو “حي مي” أو حاح مراح” هذه أسماء لعبة شعبية معروفة بأسماء مختلفة في محافظات الجزيرة السورية وغيرها من مناطق سوريا وفي العراق تسمى “شنطرة و بلبل” أو “بلبل حاح”.
تساهم هذه الألعاب الجماعية بزرع روح المحبة والثقة بالنفس والتنافس والشجاعة هذا عدا عن ممارسة نوع من الرياضة البدنية والعقلية عبر تعلم الحساب والانتباه، وفيها أوجه شبه مع التنس و كرة المضرب بالغرب و هي أقرب للعبة “المسطاع” في بلاد الخليج العربي.
يستخدم فيها الأطفال “الماكولة”، وهي عصا طولها نحو 60 سم كمضرب وكلما كان مسطحا فذلك أفضل لأنه يساعد في استهداف “الحاح”.
و”الحاح” هو عود بطول 15 سم تقريبا مدببة الطرفين، ليسمح ارتفاعهما عن الأرض للعود بالقفز عندما يهوي اللاعب بالمضرب على أحد أطرافها، ما يسمح للاعب باستخدام مضربه لرميها باتجاه الخصم بقوة.
وفي بعض المناطق تحفر حفرة وسط مربع نيابة عن خط البداية، وهكذا يمكن استخدام عصا عادية برميها بعيدا بعد لرفع عود “الحالح” من فوق شفير الحفرة، بينما يعمل في لعبة الخط الواحد على وضع العود الصغير على طرف العصا الطويلة لرميها في الهواء فيلتقطها الفريق الثاني بهدف اختيار من يبدأ باللعبة.
ويفوز الخصم إذا أمسك بعود “الحاح” الطائر قبل سقوطه على الأرض أو استطاع إصابة عصا الرامي بهذا العود الصغير من حيث وقع فيخرج الرامي من اللعبة، بينما يفوز الرامي كلما ابتعد العود بضرباته القوية عن خط البداية، وعادة هي ثلاث ضربات يطلب بعدها من الفريق الثاني اعادتها إلى خط البداية بطريقة يتفق عليها مثل رميها أو العودة بها على ساق واحدة.
تراجعت بعد ظهور برامج الأطفال وألعاب الفيديو والهواتف الذكية، التي رغم فوائدها العظيمة تؤدي إلى الكسل والخمول وتضر بالأجساد والصحة العقلية والنظر.