قال أحمد عوينان الجربا، الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري المعارض، إنه يدين ما وصفه بـ”تغوّل”الأساييش” الكردية في قرية كرهوك بريف الحسكة، بعد مقتل المواطن محمود الهليل الشمري خلال عملية أمنية شهدت اشتباكات عنيفة قبل يومين.

وأضاف الجربا في بيان عبر صفحته الرسمية أن ما جرى “استباحة للآمنين واستعراض غير مسبوق للقوة”، معتبراً أن بيان “هيئة الداخلية في مقاطعة الجزيرة” الذي تحدث عن “عملية ضد تجار مخدرات” تضمّن “مغالطات وتشويهاً للحقائق”.

وقالت هيئة الداخلية التابعة للإدارة الذاتية إن العملية نُفذت ضد “مجموعة من تجار المخدرات والمتورطين في أعمال سرقة وخطف”، وأسفرت عن مقتل أحد المطلوبين واعتقال أربعة آخرين.

وذكر شهود من القرية أن العملية الأمنية تحولت إلى اشتباك مسلح بعد مقاومة من أفراد من عائلة الهليل، ما أدى إلى مقتل محمود الهليل الشمري وإصابة عدد من المدنيين.

وأفادت تقارير محلية بسقوط ضحايا إضافيين جراء إطلاق نار وقصف بطائرة مسيرة استهدفت محيط المنزل.

ودخلت “قوات الصناديد” التابعة لشيخ شمر وإحدى فصائل قسد في وقت لاحق للتوسط واحتواء التوتر، حيث تم التوصل إلى اتفاق بخروج عائلة الهليل من القرية إلى منطقة تل علو، مع فرض طوق أمني حول كرهوك قبل انسحاب قوات قسد منها.

وقال شيخ قبيلة شمر مانع الحميدي،في مجلس عزاء الهليل، إن الحادثة التي شهدتها قرية كرهوك “موقف جسيم كاد أن يتفاقم لولا عناية الله”، مؤكداً أن القبيلة “لا تسمح بالتجاوزات الممنهجة، لكن الأخطاء الفردية واردة ويجب التعامل معها بحزم وشفافية”.

وأضاف الحميدي أن “استشهاد محمود الهليل الشمري دليل على شرف كبير، فقد واجه الموت بعز وكرامة”، مشدداً على ضرورة “معالجة أسباب ما جرى بدلاً من تبادل الاتهامات”.

وقال الشيخ إن قبيلة شمر “تتحمل مسؤولية ضبط الأداء ومحاسبة المخطئ من داخل صفوفها”، داعياً أبناءها إلى “التمسك بالعقل وضبط النفس ساعة الغضب، والابتعاد عن الخلافات الداخلية”، ومؤكداً أن “القبيلة ماضية في مشروع وطني ومجتمعي يهدف إلى رفع شأن الأمة الشمرية وتعزيز التكاتف بين جميع أبنائها”.