انقطعت أخبار طبيب الفقراء هلال خضير في مدينته رأس العين شمال الحسكة، حيث كان يستقبل عشرات الأطفال يوميا ويعالجهم بسعر رمزي.
حتى العام الماضي صرح طبيب الأطفال أنه مازال يتقاضى 150 ليرة سورية كمعاينة لكل طفل يزور عيادته في عبارة الرهاوي بالجهة المقابلة للبري وسط مدينة رأس العين، رغم ارتفاع معاينة الأطباء المختصين للمرضى إلى 4- 5 آلاف ليرة سورية نتيجة التدهور الاقتصادي.
وقال الطبيب الخضير، المنحدر من قرية الدويرة إنه لم يغير تسعيرة الكشف على الأطفال المرضى مذ فتح عيادته المتواضعة بمدينة رأس العين عقب انتهاء دراسة التخصص عام 1994م، مشيرا إلى أنه كان يراعي ظروف أبناء المنطقة الزراعية الفقيرة.
ويثني السكان عليه ويسمونه “الطبيب الإنسان”، بينما يؤكد زملاؤه الأطباء عدم تأثر كشفيّة المرضى لديه بالعملات الأجنبية فهو لم يطمع ببناء القصور وركوب السيارات الفخمة، على حد وصفهم.
وأشارو إلى دوره البارز في الأعمال الخيرة مع نخبة من أبناء المدينة خلال العقدين الماضيين لصالح اليتامى والأرامل والمساكين.
وتعرض للكثير من الضغوط لرفع معاينه لكنه رفض.
وتخرجت الدكتور هلال عبد خضير من كلية الطب البشري بجامعة حلب في عام 1989 واختص بطب الأطفال.