الرقة – عربان نت
أقام حسين وعائلته بدار خربة في منطقة الجامع القديم وسط مدينة الرقة دون ماء أو كهرباء ولا حتى دورة مياه ومع ذلك عليه المغادرة بناء على طلب صاحبها.
ولا يملك حسين (35 عاما) ترف اختيار عمل أو مهنة يكسب منها قوت يومه وثمن خبز عياله لأنه كفيف إلى جانب إحدى بناته التي تعاني أيضا من كف البصر.
وتعيش عائلات كثير ظروف عائل “حسين” في الرقة والجزيرة السورية بعضها لا معيل في ظل حالة الحرب والتي يعاني منها جميع السوريين من ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة نتيجة انهيار الليرة السورية.
وكان حسين يعيش مع أطفاله وزوجته في إلى جوار مولدة كهربائية كبيرة (أمبيرات) مجبرا قبل أن يستأجر هذا البيت قرب جامع عثمان بن عفان مقابل دفع 15 ألف ليرة سورية شهريا وهي تساوي نصف ما يحصل عليه من عمله بجمع البلاستك والمعادن عبر البحث في مكبات القمامة.
وتعمق برودة الطقس في فصل الشتاء معاناة هذه العائلة بالتزامن مع طلب المالك إخلاء البيت.
مئات الحالات المشابه لحالة حسين كان حلها عبر تبرعات اللاجئين أو المغتربين في أوربا أو الخليج دون تدخل من المسؤولين في الرقة، وظهر ذلك في تعاطف الكثير من الأشخاص مع قصة الرجل وعائلته وإبداء استعدادهم للمساعدة.
تجاوز عدد المنظمات الدولية المرخصة في الرقة 110 منظمة ورغم ذلك كثير من العائلات لم تصلها أية مساعدات.