دجلة نت
يعتبر عبد المحسن السراوي أهم الشخصيات المتشيعة في الجزيرة السورية من ناحية التأثير والعمل لصالح مشروع التشيع، لكنه الأقل شهرة لدى السوريين بسبب قلة ورود اسمه في صفحات المواقع والصحف والإذاعات والمراكز والشبكات المتابعة لهذا الشأن.
واسمه الكامل في الوسط الشيعي الذي دخله عام 1986م عبد المحسن علاوي العبد الله الحسيني السراوي. وصادق على نسبه “أبو المعالي شهاب الدين المرعشي النجفي” عبر إيصال عمود النسب للحسين بن علي (ك)، وهو أسلوب اتبعته إيران لنشر التشيع في الجزيرة السورية التي تشترك مع العراق بطبيعتها وهو ميدان التشيع الأول.
وينحدر من عشيرة “المشاهدة” المنتشرة في بلدة مركدة وقريتي “السعدة والزيانات” بالحسكة إلى جانب حيي “المشاهدة والعرفي” بمدينة دير الزور وبلدتي “الصبحة والبغيلية”.
ولد السراوي عام 1956م في قرية السعدة من قرى مركدة على نهر الخابور أقصى جنوب الحسكة، درس الإعدادية والثانوية في معهد الروضة الهدائية الشرعي بحماة عام 1981م على المذهب الشافعي وتخرج في عام 1980م ، وعين برئاسة ديوان مديرية أوقاف الحسكة وكان عضوا في مجلسها المحلي ما بين عامي 82 ـ 1985م.
له ستة أبناء وهم: علي حيدر و حسين وحسن ومريم و خديجة وزينب.
في عام 1986م انتسب إلى الحوزة العلمية في السيدة زينب بدمشق وحضر دروس لعدد كبير من الشيوخ الشيعة منهم ممثل الخميني في سورية ولبنان وهو الإيراني أحمد الفهري وآخرين من لبنان وأفغانستان والسعودية.
وانتسب إلى كلية الدعوة ـ فرع جامعة ليبيا بدمشق ، وتخرج منها سنة 1988م، وحضر الدراسات العليا وتخصص في الفقه والأصول على أيدي كبار شيوخ الشيعة من أفغانستان والعراق ولبنان إلى جانب الإيراني إبراهيم الزنجاني.
ويقول تلميذه مصطفى صبحي الخضر في مختصر سيرته أنه حضر دروس في الفقه والأصول وعلوم القرآن والحديث عند بعض علماء السنة في سورية منهم: عبد القادر الأرناؤوط و محمد رمضان البوطي و مصطفى البغا و إبراهيم النقشبندي مفتي محافظة الحسكة في سورية.
كما انتسب إلى المعهد الوطني العالي للحضارة الإسلامية الدراسات العليا في وهران بالجزائر وحصل على لسانس في الشريعة الإسلامية (تخصص علوم قرآن) في عام 1994م.
و نال درجة ماجستير في العلوم الإسلامية تخصص فقه مقارن: العبادات في السفر “الصلاة والصيام”، من جامعة الدراسات الإسلامية العالمية في باكستان، ثم نال شهادة الدكتوراه في العلوم الإسلامية بتاريخ 20 آب 2005م بتخصص فقه مقارن بين السنة الأشاعرة والشيعة الإمامية من جامعة الأمة للتعليم عن بعد “التعليم المفتوح” باكستان.
ويدعي أنه تعرف على المذهب “الشيعي” لأنه بحث حول المذاهب الإسلامية بعيدا عن التعصب، فلهذا بادر إلى ترك انتمائه السابق و اعتنق المذهب الشيعي في عام 1984م.
ويقول تلميذه إن عبد المحسن حين نظر بدون تعصب أو تحيز المذهب الشيعي وجده موافق للكتاب والسنة والشعور والمتطور والوجدان، كما إن باب الاجتهاد مفتوح على مصراعيه ويتطور مع الزمن ومع كثرة الحوادث.
وانتقد عبد المحسن السراوي علماء أهل السنة بأنهم لم يأخذوا بكتب وعلماء “الشيعة” مؤخرا محتجا بأن العلماء السابقون كانوا يخشون على انفسهم من الخوض بهذه المسائل بعد ظهور التشيع في المجتمع الإسلامي.
نشاطاته
1- في عام 2008م أسس معهد الأشراف العلمي للدراسات الإسلامية والعربية على المذهب الشيعي في- دمشق وشغل منصب المدير العام فيه.
2- عضو في نقابة أشراف السادة الهاشمية في القدس منذ عام 2006م.
3- نقيب أشراف الزيدية الهاشمية في الجمهورية العربية السورية منذ 1994م.
4- أسس دار الأشراف للطباعة والنشر والتوزيع، في محافظة الرقة.
كتبه في المذهب الشيعي
1- كفاية الأحكام في معرفة الحلال والحرام مختصر مستمسك الأحكام الشرعية.
2- سلسلة فقه المذاهب الإسلامية، الجعفري، الزيدي، المذاهب الأربعة.
3- مستمسك الأحكام الشرعية في فقه العترة النبوية: ثلاث مجلدات.
4- مسند الإمام علي عليه السلام في فقه الحديث: خمسة مجلدات.
5- مسند الإمام الحسن عليه السلام في فقه الحديث: جمع وترتيب.
6- مسند الإمام زيد بن علي بن الحسين عليه السلام في فقه الحديث: شرح وتحقيق.
7- مسند الخلفاء: أبو بكر وعمر وعثمان في فقه الحديث.
8- الفقه المختار من حديث النبي والأئمة الأطهار: مجلدين.
9- القطوف الدانية في ستة عشر مسألة فقه مقارن: مجلدين.
10- فقه العشائر بين العرف والقرآن: مجلدين.
كما كتب سلسلة بحوث الفقه المقارن ضمت 12 رسالة منها “رسالة قصر الصلاة في السفر وإفطار الصائم في السفر” تقديم الدكتور محمود العكام مفتي حلب، والذي قدم له أيضا “رسالة في أصول الدين من الكتاب والسنة” من أصل 6 رسائل في أصول العلوم الشرعية.
وله بعض الأعمال الأخرى من تأليف وتحقيق منها “الرياض النضرة في فضائل العشرة القسم الخاص في مناقب رابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب للطبري”، والذي قدمه إبراهيم نقشبندي مفتي الحسكة سابقا.
كما ألف المنهاج الدراسي البالغ أكثر خمسين مؤلفاً لمشروعه “معهد الأشراف” بمنطقة “السيدة زينب” جنوبي العاصمة، حيث يقيم و يتابع إدارته وتدريس هذه المناهج في خدمة المذهب الشيعي ومحاولة نشره في سوريا ما استطاع إلى ذلك سبيلا.