قال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا رائد الصالح يوم الأحد إن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة الكاملة على الحرائق التي اندلعت خلال الأيام الماضية في غابات وأحراج ريفي حماة واللاذقية وأجزاء من ريف حمص الغربي.
وأضاف الصالح في بيان إن عمليات الإخماد والتبريد أنجزت بالكامل مع إبقاء المنطقة تحت المراقبة الدقيقة لضمان عدم تجدد النيران، مشيراً إلى أن الجهود المشتركة شاركت فيها فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء الحراجي والطيران المروحي، إلى جانب فرق مؤازرة من عدة محافظات ومساندة الأهالي في القرى المتضررة.
وأعرب الوزير عن “بالغ الحزن للخسائر التي لحقت بممتلكات الأهالي وأراضيهم الزراعية”، مؤكداً أن الحكومة ستعمل على دعم المتضررين ومساعدتهم في استعادة مصادر رزقهم.
وكانت الحرائق قد طالت خلال الأيام الماضية مناطق حراجية واسعة في جورين وعرزيلات بريف حماة الغربي، وصلنفة وكسب والبدروسية في ريف اللاذقية، إضافة إلى أحراج كفرا قرب مرمريتا في ريف حمص، قبل أن تنجح فرق الإطفاء في محاصرتها.
وقال الدفاع المدني السوري إن خطة الانتشار الحالية تشمل بقاء عدد من الآليات والفرق في النقاط الحراجية لرصد أي تجدد محتمل للحرائق بفعل الرياح أو الظروف المناخية.
توزع الحرائق
فرق الإطفاء في سوريا، بمساندة الأهالي والطائرات المروحية التابعة لوزارة الدفاع، واجهت حرائق حراجية واسعة اندلعت منذ أيام في محافظات حماة واللاذقية وطرطوس وحمص. وأفادت مصادر الدفاع المدني السوري بأن أكثر من 30 حريقاً نشبت الأربعاء، بينها 10 حرائق حراجية كبيرة، وتمكنت الفرق من إخماد ستة حرائق وما زالت تتعامل مع أربعة أخرى.
وفي ريف حماة الغربي، اندلعت النيران في مناطق رأس الشعرة وفقرو وأبو كليفين وقرية عناب، متسببة في احتراق عدد من المنازل. وقال أحد أفراد الدفاع المدني إن الفرق تواجه “صعوبات كبيرة بسبب التضاريس الوعرة وارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح، إضافة إلى وجود مخلفات حرب وألغام في بعض المناطق”.
وفي ريف اللاذقية، تكافح فرق الإطفاء حرائق في مناطق جبلية وعرة تشمل غابات بروما، وأحراج قرية كفرتة، ومنطقة كسب، ودير ماما قرب الحفة. وأوضح مسؤول محلي أن النيران تتجدد بين الحين والآخر رغم السيطرة على بعض البؤر، ما يستدعي استمرار عمليات المراقبة والتبريد لمنع انتشارها مجدداً.
وشارك في جهود الإخماد أكثر من 70 فريق عمل، مزودة بسيارات وصهاريج مياه وآليات ثقيلة لفتح طرقات وخطوط نار، وسط صعوبة الوصول إلى البؤر في مناطق جبلية وعرة. وتحذر السلطات من أن استمرار الرياح القوية يزيد من خطر تجدد الحرائق، ويشكل تهديداً مباشراً لسلامة فرق الإطفاء والسكان.