شارك الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الأربعاء، في جلسة حوارية ضمن أعمال مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار 2025” المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وقال الشرع خلال الجلسة إن “المملكة العربية السعودية تشكل أهمية كبرى في المنطقة، وهي برؤيتها الجديدة التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أصبحت قبلة الاقتصاديين في المنطقة”، مشيرًا إلى أن أول زيارة خارجية له كانت إلى السعودية “لأننا ندرك المحورية والحالة الرائدة التي تمثلها في المنطقة”.
وأكد الشرع أن “الاقتصاد في المنطقة مرتبط بالأمن الإقليمي والاستراتيجي”، معتبرًا أن “استقرار سوريا يشكل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة”، مضيفًا أن “العالم جرب أن تكون سوريا مضطربة ومصدّرة للمخدرات، وقد تسبب ذلك بمخاطر كبيرة استغلتها أطراف لإثارة القلاقل”.
وأوضح الرئيس السوري أن البلاد “انفتحت اليوم على العالم وبدأت صفحة جديدة خلال فترة قصيرة”، مشيرًا إلى أن سوريا “عادت إلى موقعها الإقليمي والعالمي بدعم من العديد من الدول وعلى رأسها السعودية”.
وأضاف الشرع أن حكومته عدّلت قوانين الاستثمار “حتى أصبحت من الأفضل في العالم”، وقال إن سوريا استقبلت استثمارات بقيمة 28 مليار دولار خلال الأشهر الستة الماضية، مؤكدًا أن “الفرص الاستثمارية في سوريا غنية، وقد بدأت الاستثمارات تنمو فيها بشكل جيد”.
وأشار الشرع إلى وجود “شراكات اقتصادية جديدة مع السعودية وقطر والإمارات وتركيا، إضافة إلى مشاريع استثمارية مع البحرين والأردن، وبعض الشركات الأمريكية”، واصفًا السعودية بأنها “داعمة للازدهار والاستقرار والتنمية في سوريا”.
وخلال لقائه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحث الرئيس الشرع سبل التعاون الثنائي في مجالات الاستثمار والتجارة، وتبادل الجانبان وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية، وفق ما ذكرت وكالة سانا.
واختتم الشرع حديثه بالقول: “سنُعيد بناء كل ما تدمر، والرهان الأكبر هو على الشعب السوري الذي عانى وصمد وانتصر. نريد أن نبني سوريا بالاستثمار لا بالمساعدات”.
