قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن مشاركته المقبلة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ستكون “عنواناً لتصحيح المواقف من سوريا”، في أول حضور رئاسي سوري منذ عام 1967.
وفي لقاء مع وفد إعلامي عربي، استبعد الشرع انضمام سوريا إلى “الاتفاقات الإبراهيمية” مع إسرائيل، قائلاً إن وضع بلاده “مختلف بسبب احتلال الجولان”، لكنه شدد على أن دمشق “تريد تصفير المشاكل ومعالجة الخلافات”.
وأكد أن الأولوية حالياً هي العودة إلى اتفاق فك الاشتباك لعام 1974 أو صيغة مشابهة لضبط الوضع الأمني في الجنوب تحت إشراف دولي، مضيفاً أن أي خطوة تُنجز “لن نخجل من الإعلان عنها إذا كانت تخدم الاستقرار”.
وفي الشأن الداخلي، قال الشرع إن معظم أهالي السويداء مرتبطون بدمشق، متهماً “قلة قليلة بالتنسيق مع إسرائيل وتجار المخدرات” بإثارة الاضطرابات الأخيرة، مؤكداً أن الحل سيكون عبر “الصبر وترميم العلاقة بين الدروز والبدو”.
وتناول الشرع ملف شمال شرق سوريا، مميزاً بين “قسد” والأكراد، مشيراً إلى أنه “متعاطف مع معاناة الأكراد” وأن حقوقهم ستُضمن في الدستور، لكنه رفض أي صيغة محاصصة أو فيدرالية تؤدي إلى التقسيم.
وأشار إلى اتفاق وقّعه في مارس/آذار مع قائد “قسد” مظلوم عبدي باعتباره “مرجعاً للحوار”، لافتاً إلى أن الوساطات الدولية “تسير نحو تفاهم”.
وفي ما يتعلق بالعلاقات الخارجية، دعا الشرع إلى “فتح صفحة جديدة مع لبنان تقوم على محو الذاكرة السلبية”، مؤكداً أن سوريا لا تسعى للتحكم ببيروت، كما أثنى على موقف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي “اكتفى بحماية الحدود دون التدخل في سوريا”.
واختتم الشرع بالقول إن سوريا “ذاهبة إلى نهضة اقتصادية وإصلاح قانوني ومصرفي”، واصفاً بلاده بأنها “جسر استراتيجي بين الدول والأقاليم”.