قالت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم إنَّ 157 مدنياً قد قتلوا في سوريا في أيار/مايو 2025، بينهم 20 طفلاً و11 سيدة، و1 بسبب التعذيب.

جاء التقرير في 23 صفحة، ورصد فيه حصيلة الضحايا في شهر أيار/مايو 2025، مع تسليط الضوء على الضحايا الذين قضوا بسبب التعذيب، والكوادر الإعلامية، والدفاع المدني، وحصيلة المجازر التي ارتكبتها أطراف النزاع، كما تناول التقرير المهام التي تقوم بها الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان في مجال توثيق القتل خارج نطاق القانون.

استند التقرير إلى مراقبة مستمرة للحوادث والمصادر بالإضافة إلى شبكة علاقات واسعة تضم عشرات المصادر المتنوعة إلى جانب تحليل الصور والمقاطع المصوَّرة.

يتضمن هذا التقرير الضحايا الذين تمكن الفريق من توثيق مقتلهم خلال الشهر المنصرم، قد تكون بعض الوفيات الموثقة قد حدثت قبل أشهر أو سنوات، لذلك يدرج التاريخ الذي تم فيه التوثيق والتاريخ المقدر لوقوع الحادثة. مع الأخذ بالاعتبار التغيير الجذري الذي حدث في السلطة ومواقع السيطرة بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.

أشار التقرير إلى أنَّه على الرغم من سقوط نظام الأسد، إلا أنَّنا ما زلنا نوثق مقتل مواطنين على يد قوات الأسد بأشكال مختلفة، إما بسبب الميليشيات الموالية له، أو بسبب انفجار مخلفات الحرب والذخائر العنقودية من قصف سابق، أو وفاة مواطنين أصيبوا بجراح خلال قصف سابق لقوات الأسد وتوفوا لاحقاً.

وثَّق التقرير مقتل 157 مدنياً، بينهم 20 طفلاً و11 سيدة في أيار/مايو 2025، منهم 3 مدنيين قتلوا على يد قوات الحكومة الانتقالية، و3 مدنيين بينهم 1 طفل على يد قوات نظام الأسد، كما سجل مقتل 3 مدنيين على يد قوات سوريا الديمقراطية، ووثق مقتل 4 مدنيين على يد القوات الإسرائيلية. كما سجل التقرير مقتل 144 مدنياً، بينهم 19 طفلاً و11 سيدة على يد جهات لم نتمكن من تحديدها.

أوضح التقرير أنَّ كلاً من محافظات حلب واللاذقية وحمص بلغت نسبة ضحاياهم ما يقارب 15 % من إجمالي حصيلة الضحايا، تلتهم محافظة حماة بنسبة تقارب 12 % جلهم قضوا على يد جهات لم نتمكن من تحديدها.

كما سجل التقرير مقتل 1 شخصاً تحت التعذيب، على يد قوات نظام بشار الأسد.

ووثق التقرير مقتل 1 من الكوادر الإعلامية برصاص جهات لم نتمكن من تحديدها.  كما سجل مقتل 3 من كوادر الدفاع المدني جراء انفجار الألغام الأرضية. ووثق التقرير وقوع 2 مجزرة في شهر أيار/ مايو 2025، 1 مجزرة برصاص مسلحين، و1 مجزرة جراء تفجيرات لم نتمكن من تحديد مرتكبيها.

وبحسب التقرير فقد سجَّلت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان في أيار/مايو ما لا يقل عن 8 حوادث اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، وتركزت في محافظات السويداء وحلب وحماة. 3 حوادث كانت على يد قوات سوريا الديمقراطية، و3 حوادث اعتداء لم تتمكن الشَّبكة من تحديد مرتكبيها، و1 حادثة على يد مسلحين لم تتمكن الشبكة من تحديد تبعيتهم، و1 حادثة تفجيرات لم تتمكن من تحديد مرتكبيها.

وأشار التقرير إلى أنَّ الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان وثَّقت خلال شهر أيار/مايو 2025، العثور على جثامين 4 مدنيين من عائلة واحدة قد قتلوا في وقت سابق، في مواقع يُشتبه أنَّها كانت تُستخدم كمقابر جماعية أو أماكن إخفاء لجثث الضحايا، مثل آبار المياه أو الأبنية المهجورة. وتشير المعلومات الأولية إلى أنَّ هذه الجرائم قد وقعت في فترات سابقة، قبل سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، وتعود إلى مراحل مختلفة من النزاع المسلح في سوريا.