أكّد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير قصي الضحاك، أن بلاده تواجه تحديات معقّدة تتطلب انخراطًا دوليًا إيجابيًا ودعمًا فعليًا، مجددًا التمسك بوحدة سوريا الوطنية ورفض محاولات بثّ الفتنة، ومطالبًا بوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول “الحالة في الشرق الأوسط”، حيث شدّد الضحاك على أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق يمثل “اعتداءً على كل السوريين”، وأشار إلى القبض على منفّذي العملية وتقديمهم إلى القضاء، داعيًا إلى دعم جهود سوريا في مكافحة الإرهاب.

وفيما يخص محافظة السويداء، أعرب الضحاك عن أسف الحكومة السورية للأحداث الدامية التي شهدتها المحافظة، رافضًا استغلالها من قبل “كيان الاحتلال الإسرائيلي”، ومشددًا على الجهود الحكومية للتهدئة وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

كما استعرض الضحاك نتائج عمل اللجنة الوطنية للتحقيق في أحداث الساحل، مؤكّدًا تسليم تقريرها للرئيس السوري، وتضمّنه توصيات حول جبر الضرر والحوكمة وحقوق الإنسان.

وفي الشأن السياسي، أعلن الضحاك أن اللجنة العليا للانتخابات سلّمت رئيس الجمهورية النظام الانتخابي المؤقت، تمهيدًا لإجراء انتخابات مجلس الشعب في أيلول المقبل.

ورغم ما وصفه بالزخم الدولي الإيجابي والتعاون مع الأمم المتحدة، أشار الضحاك إلى تردّي الوضع الإنساني، مبينًا أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لم يتجاوز 13٪، محذرًا من تداعيات الجفاف وحرائق الغابات.

وجددت سوريا مطالبتها برفع العقوبات، ودعم جهود الإعمار والدفاع المدني، واحترام سيادتها ووحدة أراضيها، مؤكدًا أن “سوريا ستبقى وطنًا لكل أبنائها بعيدًا عن الإقصاء أو التدخل الخارجي”.