قال بشار الأسد الاثنين إن “الحياد تجاه استمرار الإبادة (في فلسطين ولبنان) قد يجعلهم شركاء غير مباشرين فيها.”
جاء ذلك في كلمة ألقاها بشار الأسد خلال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، تناول فيه تقاعس المجتمع الدولي والعربي عن حماية الحقوق الفلسطينية، دون التطرق إلى الأوضاع في سوريا.
وأضاف الأسد أن التعامل مع إسرائيل لا يجب أن يُفهم كعلاقة مع دولة بالمعنى القانوني، بل مع “كيان استعماري خارج عن القانون”، مطالباً باتخاذ مواقف حازمة تحول النيات إلى أفعال لوقف هذه الانتهاكات المستمرة.
وأشار الأسد إلى أن العرب اجتمعوا مراراً لإدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي دون اتخاذ خطوات ملموسة قائلا:” ففي العام الماضي، أكدنا على وقف العدوان وحماية الفلسطينيين، وكانت محصلة السنة عشرات الآلاف من الشهداء، وملايين المهجرين في فلسطين وفي لبنان”.
وأكد أن تغيير النتائج يتطلب تغيير الوسائل والآليات، منتقداً “النيات الحسنة” التي لم تحقق شيئاً.
وشدد على ضرورة اتخاذ قرارات جادة لمنع تكرار جرائم الإبادة والتطهير العرقي بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، معتبراً أن الصمت والحياد قد يجعلان العرب شركاء غير مباشرين في هذه الجرائم.
ولم يشر الأسد في خطابه إلى الهجمات المتكررة ضد حزب الله والميليشيات الإيرانية على الأراضي السورية، رغم اتصالها بما يحصل في لبنان وغزة.