شكر حكمت سلمان الهجري، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في سوريا، حكومة وشعب إسرائيل على ما وصفه بـ”تدخل إنساني للحد من المجازر بحق أهالي السويداء”، في بيان دعا فيه إلى تحرك دولي عاجل لوقف ما اعتبره “إبادة ممنهجة” في المحافظة الواقعة جنوبي البلاد.
وقال الهجري، في بيان صدر من بلدة قنوات بالسويداء، إن المحافظة شهدت في الأيام الأخيرة “سلسلة من الجرائم التي لا يمكن وصفها إلا بأنها إبادة ممنهجة تُدار من غرف مظلمة”، مشيرًا إلى وقائع ذبح أطفال أمام ذويهم، وإعدام شيوخ في الساحات، وحرق منازل بمن فيها، وخطف مدنيين، وفرض حصار طال إمدادات الماء والكهرباء والغذاء، وقصف عشوائي بالصواريخ وقذائف الهاون.
وأشاد الهجري بمواقف الولايات المتحدة ودول خليجية والإدارة الذاتية الكردية، معربًا عن تقديره “لمن وقف مع الحق ورفض الصمت”، على حد تعبيره.
وأضاف أن “استخدام التجويع كوسيلة ضغط على المدنيين” يمثل جريمة حرب بموجب البروتوكولات الإضافية لاتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
واتهم الهجري وسائل الإعلام الرسمية وبعض القنوات الداعمة للحكومة بمحاولة “تلبيس الجريمة ثوب الأمان” والترويج لـ”سلام زائف يبنى على أنقاض الأبرياء”.
وطالب البيان بفتح تحقيق دولي مستقل، وإحالة المسؤولين إلى المحكمة الجنائية الدولية، وإرسال بعثات مراقبة لحماية المدنيين، ووقف الدعم السياسي والعسكري للفصائل المحيطة بالسويداء، وانسحاب جميع المجموعات المسلحة من حدود المحافظة.
ويقود الهجري مجموعات مسلحة درزية تتهم بتهجير نحو 50 ألف من السكان البدو في السويداء وريفها والاستيلاء على منازلهم.
يأتي البيان عشية جلسة لمجلس الأمن بشأن سوريا صباح 10 أغسطس، ومن المتوقع أن يعتمد بيانًا رئاسيًا بشأن العنف الطائفي في السويداء، صاغته الدنمارك، بعد مواجهات اندلعت منتصف تموز بين مقاتلين بدو وميليشيات درزية وتدخل قوات الأمن السورية المؤقتة، تخللها ضربات جوية إسرائيلية على مواقع حكومية. وأسفرت الأحداث، عن مقتل المئات ونزوح نحو 191 ألفًا.
البيان المرتقب اعتماده يدين العنف ضد المدنيين، ويدعو لوقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات، واحترام اتفاق فصل القوات في الجولان، ويشدد على المساءلة وإطلاق عملية سياسية شاملة وفق القرار 2254.