قال وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، يوم السبت، إن بلاده ترحب برفع العقوبات الأميركية، واصفاً القرار بأنه “خطوة مهمة في طريق التعافي الوطني”، مشيداً بالوساطة “الفعالة” التي قادتها المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية.
وفي كلمته أمام القمة العربية المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، أشار الشيباني إلى أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات “يعكس جهداً دبلوماسياً عربياً صادقاً أثمر عن نتائج ملموسة”، معرباً عن شكر دمشق لكافة الدول التي دعمتها في هذه المرحلة، ومن بينها قطر والإمارات والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف الشيباني: “رفع العقوبات ليس نهاية المطاف، بل هو بداية طريق نأمل أن يكون معبداً بالتعاون الحقيقي وتكامل الجهود العربية لتحقيق التنمية”.
وأكد الوزير السوري أن بلاده بدأت “خطوات جادة نحو التعافي الوطني”، مشيراً إلى “حوار وطني جامع” تمخض عنه تشكيل حكومة شاملة، تعمل على بناء دستور دائم وبرلمان يمثل كل الطيف السوري، مع التزام الدولة بكشف مصير المفقودين وتحقيق العدالة الانتقالية.
وفي ما بدا رسالة تطمين إلى الجوار العربي، قال الشيباني: “نرفض أي تدخل خارجي في شؤوننا، ونؤكد تمسكنا بوحدة سوريا وسيادتها”، وهاجم “المشاريع الانفصالية” و”محاولات تفكيك المجتمع السوري”، مشيراً إلى أن بلاده “لا تقبل وصاية” وتسعى إلى “علاقات متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل”.
كما تطرق الشيباني إلى التهديدات الإسرائيلية في الجنوب السوري، واصفاً إياها بـ”الانتهاكات المتواصلة” التي تهدد استقرار المنطقة، داعياً إلى موقف عربي موحد لدعم استعادة سوريا سيادتها الكاملة.
وختم الشيباني كلمته بنداء للوحدة العربية، قائلاً: “آن الأوان لأن نرتقي فوق الجراح ونتجاوز الخلاف من أجل مستقبل جديد لأمتنا”، موجهاً الشكر للعراق على استضافة القمة ونجاحها.