أثار صرف رواتب ومعاشات شهر آب/أغسطس 2025 موجة استياء في أوساط موظفي القطاع العام والمتقاعدين في سوريا، بعد أن تبيّن غياب فروقات الزيادة المستحقة عن شهر تموز، رغم صدور مرسوم رئاسي في 19 حزيران الماضي ينص على رفع الرواتب والمعاشات بنسبة 200% اعتباراً من 1 تموز.
وعبّر متقاعدون عبر منصات التواصل الاجتماعي عن غضبهم مما وصفوه بـ”هضم للحقوق”، مؤكدين أن الزيادة لم تشمل شهر تموز، كما لم تُصرف المنحتان الماليتان لبعض فئات المتقاعدين، خاصة التربويين المشمولين بنظام التأمين والمعاشات، رغم صرف رواتبهم عن طريق المصرف التجاري السوري.
وقال المواطن محمد خير النبواني في تعليق على صفحة “دجلة” في موقع فيسبوك: “رواتب سبعة أشهر ماضية كانت ناقصة، والمنحتان لم تصرفا، ولا زيادات هذا الشهر. نرجو الإنصاف والتعويض”. فيما أشار أحمد المصطفى إلى أن “نص المرسوم واضح ويُطبق من أول تموز، ولا يوجد مبرر لتجاهل ذلك”.
في المقابل، أعلنت المؤسسة العامة للتأمين والمعاشات بدء صرف معاشات آب بعد تطبيق مرسوم الزيادة. وقال مديرها العام، مشهور الزعبي، في تصريح لوكالة “سانا” الرسمية، إن الكتلة الإجمالية لمعاشات المدنيين بلغت نحو 171.8 مليار ليرة سورية، بزيادة تقارب 114.4 مليار، يستفيد منها أكثر من 274 ألف متقاعد ومستحق عنهم.
وأضاف الزعبي أن كتلة معاشات العسكريين المتقاعدين قبل نيسان 2011 بلغت حوالي 97.5 مليار ليرة، بزيادة 65 ملياراً، يستفيد منها نحو 193 ألف متقاعد عسكري ومستحق عنهم.
ورغم هذه الأرقام، لم تُوضح المؤسسة مصير فروقات تموز، ما عزز شعوراً بالخيبة لدى شريحة واسعة من المتقاعدين الذين طالبوا بردّ الحقوق وتوضيح سبب المخالفة الصريحة للمرسوم، الذي تنص مادته السابعة على أن “الزيادة تطبق اعتباراً من الشهر الذي يلي صدوره”.