وجّه الشيخ أحمد جعبان الاثنين نداءً إلى السلطات السورية وأطراف المجتمع المحلي محذراً من تزايد ضحايا الرصاص الطائش في مدينة الحسكة، بعد مقتل طفل برصاص أُطلق خلال مناسبة اجتماعية.

وقال جعبان في رسالة صوتية متداولة على وسائل الإعلام المحلية بينها الحسكة إف إم: “يكفي استهتاراً بأرواح البشر. في كل يوم تُسفك دماء الأبرياء، ليس في حرب ولا معركة، بل برصاص طائش من أشخاص لا يعرفون حرمة للناس ولا للأطفال في أحضان أمهاتهم”، مضيفاً أن هذه الظاهرة أصبحت “مقتلة في المجتمع” وأن المسؤولية تقع على كل من يحمل السلاح ويطلق النار دون وعي.

ودعا الشيخ السلطات المحلية والوجهاء وحكماء العشائر إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه الممارسات التي وصفها بأنها “جريمة بحق الأبرياء”، محملاً المسؤولية لكل من يطلق النار احتفالاً أو تساهلاً بما يؤدي إلى مقتل المدنيين.

وأكد في كلمته أثناء دفن الطفل أن “هذه الأرواح اثمها برقبة كل من يستطيع أن يرجع هذه الظاهرة الاجتماعية السلبية، سواء من السلطة أو غيرها”.

وتنتشر ظاهر اطلاق النار في الأفراح في معظم مناطق الجزيرة السورية، يسقط خلالها قتلى وجرحى سواء في مكان الاحتفال أو في الأحياء المحيطة في ظل غياب إجراءات رادعة للحد من انتشار السلاح والفوضى الأمنية خاصة مع انتساب عدد كبير من الفتيان للفصائل العسكرية والأمنية المسيطرة على المنطقة.