قدم عشرات الطلاب امتحاناتهم التكميلية في مدينة رأس العين شمالي الحسكة، وسط أجواء من الترقب، بعد إعلان وزارة التعليم العالي دمج فروع جامعة حلب في المناطق المحررة مع جامعة حلب الأم.

القرار يشمل فرعي الجامعة في رأس العين وتل أبيض، ويهدف إلى توحيد المرجعية الأكاديمية وتعزيز الاعتراف الرسمي بالشهادات.

من جانبه، قال محمد الحنوت، رئيس شعبة رأس العين التابعة لجامعة حلب الحرة:
“القرار لاقى تفاعلًا إيجابيًا بين الطلاب الذين شعروا بالاطمئنان بشأن شهاداتهم، لكن المخاوف تتعلق بقدرتهم على التنقل في ظل حصار المنطقة.”

الطلاب وصفوا خطوة الدمج بأنها فرصة جديدة للحصول على شهادة معترف بها دوليًا، لكنها تأتي مع تحديات كبيرة تتعلق بالتنقل والظروف المالية.

وقال عادل محمود العلي، أحد طلاب جامعة حلب الحرة في رأس العين:
“القرار إيجابي ونشكر إدارة الجامعة، لكن صعوبة السفر إلى حلب تجعلنا بحاجة لتثبيت الفرع محليًا لضمان استمرار الدراسة.”

أبدت الطالبات مخاوف إضافية تتعلق بالسفر في ظل الوضع الأمني غير المستقر. قالت هبة الأحمد، طالبة في كلية الصيدلة:
“نحن مبسوطون بالاعتراف الأكاديمي، لكن نقلنا إلى الحرم الجامعي الرئيسي سيكون صعبًا، ونأمل أن تبقى الفروع قائمة في مدينتنا.”

قبل عام 2024، كان المبنى الجامعي الحالي مدرسة الأمل الخاصة التابعة لكنيسة مريم المجدلية للكاثوليك، وتحول لاحقًا إلى قاعات جامعية تستوعب عشرات الطلاب بعد حرمانهم من الجامعات التركية وعدم قدرتهم على الوصول إلى الجامعات السورية بسبب خطوط التماس مع القوات الكردية (قسد).

بين الأمل والخوف، يواجه الطلاب مرحلة انتقالية فارقة، إذ بات الاعتراف بشهاداتهم حقيقة، فيما يبقى مستقبلهم الدراسي مرهونًا بقدرة الجامعة على البقاء قريبة منهم.