أصدرت مجموعة من أبناء العشائر في جنوب سوريا، بينهم عشائر من محافظة السويداء، بياناً يوم الأحد أعلنت فيه دعمها للحكومة السورية والرئيس أحمد الشرع، وأكدت أنها “جزء أصيل من النسيج الاجتماعي في السويداء”.

وقال البيان إن العشائر “تطالب الدولة بتحمل مسؤولياتها في إعادة المهجرين من أبناء السويداء إلى قراهم ومنازلهم، وفرض سيطرة الدولة على كامل الجغرافيا السورية، ونزع السلاح المنفلت من المحافظة”.

وأضاف أن “السويداء ليست بلون واحد، والعشائر جزء أصيل منها”، مؤكداً رفض أي دعوات للانفصال أو التدخل الخارجي، والتشديد على “وحدة الوطن وعدم تجزئته”.

وانتقد البيان ما وصفه بـ”ممارسات ميليشيات الهجري”، قائلاً إنها “ارتكبت جرائم بحق المدنيين”، وداعياً إلى “محاكمة المسؤولين عنها”.

و عبّر أبناء العشائر عن تضامنهم مع باقي العشائر السورية في الشمال والشرق، ولا سيما في مواقفها ضد “قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”، مطالبين الجهات المعنية بالعمل على الإفراج عن الأسرى من مختلف المحافظات.

كما أصدرت مجموعة تطلق على نفسها اسم “أبناء عشائر السويداء المهجّرة” بيانا لرفض ما وصفته بمحاولات بعض الفصائل المحلية في الإقليم طلب تدخل إسرائيلي في جنوب سوريا، مؤكدة أن هذه الدعوات “لا تمثل إرادة أبناء السويداء”.

وأضاف البيان أن المجموعة “تؤكد وقوفها مع الدولة السورية في استعادة السيادة ونزع سلاح الميليشيات وإعادة الأمن”، داعياً أبناء السويداء إلى “الوحدة في مواجهة أي محاولات لجرّ المنطقة إلى صراعات طائفية أو خارجية”.

ويأتي هذا الموقف بعد تداول صور ومقاطع فيديو في الأيام الأخيرة تُظهر رفع أعلام إسرائيلية في تجمعات محدودة بمدينة السويداء، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في سوريا وعلى منصات التواصل الاجتماعي خاصة بعد الهجوم على مقام تابع للرئاسة الروحية الموالية لدمشق.