اسطنبول (دجلة) – قال وزير الخارجية التركي حقان فيدان، يوم الجمعة، إن تركيا مصممة على مواجهة التهديدات الأمنية التي تواجهها، مشددًا على أن تنظيم “بي كي كي/واي بي جي” لن يستمر في سوريا.

وأكد فيدان، في لقاء مع الصحفيين بإسطنبول، أن أنقرة لن تتسامح مع التهديدات الإرهابية، مضيفًا: “قلنا مرارًا إننا لا يمكننا التعايش مع مثل هذه التهديدات. إما أن تُتخذ خطوات من الأطراف الأخرى، أو سنفعل ما يلزم”.

وأشار إلى أن تركيا لا تولي اهتمامًا للدول التي تعمل على تعزيز مصالحها في سوريا تحت مظلة الولايات المتحدة، في إشارة إلى فرنسا التي وصفها بانها من “الدول الصغيرة في أوروبا”. وقال: “نهاية الطريق باتت قريبة للتنظيمات الانفصالية وامتداداتها في سوريا”.

وزاد: “من نحاور في هذه القضية هي أمريكا، نحن نتحدث إليها وليس إلى الدول التي تتبعها. إذا كان لفرنسا أن تفعل شيئا، فإن ما يجب عليها فعله هو أخذ مواطنيها بموجب الدستور من السجون ( حيث يتم احتجازهم في سوريا )، وإحضارهم إلى بلدهم، ووضعهم في سجونها ومحاكمتهم في محاكمها”.

وأشار فيدان إلى أن هناك إجراءات بديلة للحفاظ على أوضاع سجناء داعش، وأن هذه القضايا ستكون الآن من اختصاص الإدارة الجديدة، وأن الإدارة القديمة لم يكن لها رأي كبير في هذا الأمر.

وأكد على رفض أنقرة الطرح القائم على اسناد دور السجان لتنظيم “واي بي جي” لتقديم الدعم لهذا التنظيم الإرهابي.

وأوضح فيدان أنهم يتفاوضون مع فرنسا منذ سنوات طويلة بشأن مصير عناصر داعش من أصل فرنسي في السجون، وأن الإجابات التي يتلقونها من فرنسا كانت دائما هي نفسها.

وأضاف: “تركيا لديها القوة والقدرة والعزم على القضاء على جميع التهديدات. نهاية الطريق للتنظيمات الإرهابية أصبحت قريبة جدًا”.

العلاقات مع الولايات المتحدة وروسا

وحول العلاقات مع واشنطن، قال فيدان إنها حققت تقدمًا نسبيًا خلال العام الماضي، لكنه أشار إلى استمرار الخلافات بشأن دعم واشنطن للقوى الانفصالية في سوريا.

وقال: “الدعم الأمريكي لتنظيم بي كي كي/واي بي جي يقتل روح التحالف، لكننا سنواصل اتخاذ الخطوات التي تحمي مصالحنا الوطنية”.

تحدث فيدان عن التعاون مع روسيا في سوريا، مشيرًا إلى أن موسكو أعادت تقييم دورها في المنطقة. وأوضح أن “وضع القواعد الروسية ستحدده المحادثات بين الإدارة السورية الجديدة وموسكو”.

المصدر: الأناضول