دمشق (دجلة) – أعلنت وزارة الدفاع في دمشق الخميس إن قصفا جويا إسرائيليا خلف أكثر من 30 قتيلا وجريحا في دمشق ومحيطها.

وأكد مصدر عسكري من الوزارة أن طائرات إسرائيلية شنت غارات جوية استهدفت عدة أبنية سكنية في حي المزة بدمشق ومنطقة قدسيا بريف دمشق، ما أدى إلى مقتل 15 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 16 آخرين بجروح متفاوتة، فيما تسبب الهجوم بأضرار مادية كبيرة في المباني السكنية المستهدفة والمجاورة.

وتأتي هذه الضربة ضمن سلسلة غارات كثيفة شنتها الطائرات الإسرائيلية على سوريا خلال الأيام الماضية، شملت مناطق سكنية وبنية تحتية. ففي مساء أمس، استهدفت غارات إسرائيلية مناطق في ريف حمص، حيث أصابت جسوراً على نهر العاصي وطرقات تربط بين الحدود السورية -اللبنانية في منطقة القصير، وفق ما نقلته إذاعة “شام إف إم”، أسفر القصف عن إصابة 11 شخصاً وإلحاق أضرار جسيمة أدت إلى خروج بعض الطرق والجسور عن الخدمة.

وكانت دمشق قد شهدت أيضاً غارة مشابهة يوم 10 تشرين الثاني الجاري، عندما استهدفت طائرات إسرائيلية مبنى سكنياً في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 20 آخرين بجروح، إلى جانب أضرار في الممتلكات.

وفي تعليق على هذه الاعتداءات، قال العماد عبد الكريم محمود إبراهيم، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري، خلال احتفال بتخريج دفعة من طلاب الكلية البحرية، إن سوريا تعمل بالتعاون مع “الدول الشقيقة والصديقة” لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، محذراً من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي.

يُذكر أن إسرائيل كثفت غاراتها على سوريا منذ بداية الحرب الأخيرة على لبنان منتصف أيلول الماضي، معللةً ذلك بمحاولة منع إيران ووكلائها من تعزيز نفوذهم العسكري قرب الحدود السورية وقطع طرق إمداد عناصر حزب الله اللبناني.