قال أحمد زيدان، المستشار الإعلامي للرئيس السوري أحمد الشرع، في مقابلة متلفزة إن العقبات أمام التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل «حسابات إسرائيلية داخلية» وإن الكرة الآن «في ملعب إسرائيل» لمعالجة مخاوفها قبل المضي قدماً بأي ترتيب أمني أو اقتصادي.

وأضاف زيدان في مقابلة مع تلفزيون بي بي سي أن دمشق لا تمانع في الحلول السياسية والاقتصادية، لكنها تربط أي تقدم بضمانات دولية واحترام «الحدود والاتفاقات»، معتبراً أن التنمــية الاقتصادية وإعادة الخدمات هما السبيل الأساسـي لعودة النازحين واستقرار المناطق المتأثرة.

وتطرق زيدان إلى تكرار الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، معتبراً أن هذه الاعتداءات تعرقل جهود التنمية في مناطق عدة لكنه قال إن دمشق تعوّل على «الضغط العربي والإسلامي والدولي» لردع ما وصفه بانتهاكات إسرائيلية. وأضاف أن أي خيار عسكري «ليس مطروحاً كخيار أولوي» وأن القوة السورية تكمن في «تلاحم الشعب» والدعم الإقليمي والدولي للضغط على إسرائيل.

وبالنسبة لانفلات الأوضاع في محافظة السويداء وتصاعد احتجاجات داخلها، قال زيدان إن دمشق فتحت «قنوات للحوار» وشكّلت لجان تحقيق لمعالجة الخروقات والاشتباكات المحلية، نافياً أن تكون هناك سياسة مقصودة تستهدف طائفة بعينها، لكنه أقر بوجود «خروقات وانتهاكات» عملت السلطات على التحقيق فيها ومحاسبة المتورطين.

كما تطرّق المسؤول السوري إلى تقارير حقوقية تفيد بوقوع انتهاكات في الساحل السوري، فقال إن الدولة تجري تحقيقات، وإن عناصر ضبط النظام قُوبِلت بإجراءات وملاحقات «عندما ثبتت مخالفات»، معتبراً أن تحميل الدولة بأكملها مسؤولية مثل هذه الأحداث يقوّض التعاطي الواقعي مع نتائج التحقيقات.

وعن مصير المقاتلين الأجانب والاتفاقات الخاصة بدمج مقاتلين محليين في مؤسسات الدولة، قال زيدان إن أي عناصر التزمت بالأوامر ستخضع لدمج وإجراءات قانونية داخل المؤسسات العسكرية والأمنية، محذّراً من أن فشل تنفيذ الاتفاقات قد يدفع إلى «بدائل» شاملة بما فيها الخيار العسكري.

واختتم زيدان بالإشارة إلى أن الانتخابات الرئاسية تتطلب «ظروفاً موضوعية لعودة النازحين وعودة الخدمات»، متجنباً تحديد إطار زمني واضح، وقال إن الجهود مستمرة لتهيئة ظروف «شرعية وشعبية» لأي استحقاق مستقبلي.