قال مصدر حكومي سوري، الجمعة، إن المؤتمر الذي عقد في محافظة الحسكة المحتلة يظهر عدم جدية القوات الكردية (قسد) حيال المفاوضات مع دمشق.
المؤتمر الذي عُقد الجمعة تحت اسم “وحدة موقف المكوّنات” دعا إلى “إنشاء دولة لا مركزية، و ومؤتمر وطني وإعادة صياغة إعلام دستوري يضمن التعددية العرقية والدينية والثقافية”.
وحضر المؤتمر إلهام أحمد، القيادية في الغدارة الكردية، والزعيم الديني الكردي مرشد معشوق الخزنوي، وبعض ممثلي العشائر وشخصيات دينية بارزة في المنطقة.
وبعد مقتل والده معشوق الخزنوي على يد نظام الأسد المخلوع تحت التعذيب، استقر مرشد الخزنوي في النرويج، ثم عاد إلى سوريا بعد الثورة، ويبرز الآن بخطبه باسم المكون الكردي الداعمة لقسد، فقال لمظلوم عبدي: “اذهب أنت وقسد فقاتلا إنّا معكم مقاتلون”.
كما شارك في المؤتمر بواسطة فيديو مصور، حكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الدروز، وغزال غزال، رئيس المجلس العلوي الأعلى في سوريا.
وادعى الهجري، بأن المجتمع الدرزي يقف بجانب كافة مكونات الشعب السوري من عرب وأكراد وإيزيديون وتركمان وسريان وشركس، متجاهلا تهجير نحو 50 ألف من عشائر البدو في السويداء على يد مسلحيه.
وأضاف أن تنوع المجتمع ليس تهديدا، بل كنز يعزز وحدته.
من جانب آخر، جدد غزال والخزنوي مطالبهما في دولة “تعددية لا مركزية” متهما دمشق بالتطرف وارتكاب مجازر في الساحل بحق العلويين وفي دمشق بحق المسيحيين وفي السويداء بحق الدروز.
كما طالب البيان الختامي للمؤتمر بإدارة لا مركزية.
وفي تصريح للأناضول، قال مصدر حكومي سوري إن مؤتمر اليوم، دليل أن قسد غير جادة بخصوص المفاوضات.
وأضاف أن المؤتمر يعد تصعيدا خطيرا وسيؤثر على مسار التفاوض الحالي.
وأكد أن الحكومة السورية تدرس خياراتها بما في ذلك إلغاء جولة المفاوضات المقررة في باريس إذا لم يكن هناك طرح جدي لتنفيذ اتفاق 10 مارس/ آذار.
وفي 10 مارس/ آذار الماضي، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قسد” فرهاد عبدي شاهين، اتفاقا ينص على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء الأراضي السورية مع الاعتراف بالمجتمع الكردي كجزء لا يتجزأ من الدولة وضمان حقوقه المواطنية والدستورية.
وفي 25 يوليو/ تموز، قالت وزارة الخارجية السورية إنه تم الاتفاق على “جولة من المشاورات بين الحكومة السورية وقسد في باريس بأقرب وقت ممكن، لاستكمال تنفيذ اتفاق العاشر من آذار بشكل كامل”.