طالبت عشيرة “القرعان” من قبيلة العكيدات يكشف ملابسات مقتل أحد أفرادها في سجن تابع لأحد فصائل الجيش الوطني السوري بمدينة رأس العين شمال الحسكة.
وجاء ذلك بكلمة مصورة لأحد وجهاء عشيرة “القرعان” في “الطيانة” شرق دير الزور بخصوص مقتل الشاب “حكمة خليل الدعار” في رأس العين، الذي قال الجيش الوطني إنه توفي نتيجة “صدمة سكري” بعد إسعافه إلى مشفى “رأس العين” من مكان احتجازه مع أشخاص آخرين بتهمة تنفيذ تفجيرات داخل المدينة.
وأدانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في بيان لها، مقتل “حكمت خليل الدعار”، وذكرت إنه من أبناء قرية “الطيانة” شرق محافظة دير الزور، يعمل في رعي الأغنام، يبلغ من العمر 45 عاماً، متزوج ولديه طفلان، اعتقله عناصر من “لواء صقور الشمال” التابع لقوات “الجيش الوطني” في 16 أيلول/سبتمبر 2021، إثر مداهمة مكان إقامته في مدينة “رأس العين” شمال غرب محافظة الحسكة.
وأكدت أن عملية احتجاز “حكمت” حدثت دون إبداء أية مذكرة قضائية، وتم اقتياده إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة لقوات الجيش الوطني في مدينة رأس العين، بتهمة التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وكان من المفترض عقد محكمة عادلة بحقه، بدلاً عن احتجازه وتعذيبه.
وأضافت أن “حكمت الدعار” قد جرت ملاحقته من قبل “قسد” في عام 2020، فغادر قرية “الطيانة” وأقام في مدينة “رأس العين”.
وأشارت إلى أن عائلة الضحية “حكمت” تلقت في 20 أيلول/سبتمبر 2021 بلاغاً من أحد عناصر قوات الجيش الوطني أعلمهم فيه بضرورة مراجعة مستشفى مدينة “رأس العين”، ولدى وصولهم المشفى، علمت العائلة بوفاة حكمت في المشفى، ثم استلمت جثمانه في اليوم التالي.