مع ارتفاع الحرارة في مناطق الجزيرة السورية خلال فصل الصيف أعلى من 46 دراجة وسط انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يلجأ السكان لتبريد مياه الشرب بطرق تقليدية ومنها “البيدونات المجللة”.
وهذه الطريقة لتبريد الماء بدائية، تتمثل باكساء البيدون او الغالونات البلاستيكية بقطعة من القماش أو أكياس الخيش لتخفيف من حرارة الماء في فصل الصيف، حيث تبلل وتعرض للهواء.
ويجبر الانقطاع الطويل للكهرباء بمنطقة الشدادي السيدة “عرنة السعيد” (63 عاما) على توفير حاجة أهل البيت من ماء الشرب البارد عبر تغليف البيدون بقطعة من الخيش (شوال) وخياطتها بدقة، خاصة مع ارتفاع سعر قوالب (البوز/الثلج) إلى ٣٠٠٠ ل.س.
وتقول “عرنة” إنها بعد الانتهاء من خياطة ولف قطعة الخيش نقوم بملئها بالماء وإحكام تسكيرها ثم رش قطعه الخيش بالماء كل فترة للحفاظ على درجة برودة الماء ووضعها بمكان معرض للهواء للاستفادة منه بتبريد محيط الإناء.
توضح السيدة أن هذه الطريقة قديمة قبل ظهور المبردات الكهربائية وحتى قبل وصول الكهرباء ذاتها، مشيرة إلى أنها كانت ترى والدتها تستخدم هذه الطريقة لتبريد ماء الشرب.
وأيضا، يلجأ الناس لسكب الماء بأواني واسعه وتعريضها لتيارات الهواء مساء بمكان مرتفع، وكان لها طعم حسن لدى الناس قديما.
ويلجأ بعض السكان القادرين على شراء قالب “البوز/الثلج” بشكل يومي لتبريد مياه الشرب، لكن بعض العائلات تعجز عن دفع ثمنها المرتفع فيتوجهون لطرق التبريد التقليدية.