قالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) السبت في بيان صدر من تامبا بولاية فلوريدا، إن جنديين من أفراد الخدمة العسكرية الأمريكية ومدنياً أمريكياً واحداً قُتلوا، وأُصيب ثلاثة آخرون، في كمين نفّذه مسلح منفرد من تنظيم داعش في سوريا يوم 13 ديسمبر/كانون الأول.

وأضاف البيان أن القوات الأمريكية اشتبكت مع المهاجم خلال الحادثة، ما أدى إلى مقتله.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن الهجوم وقع في مدينة تدمر وسط سوريا، أثناء مهمة تتعلق بعمليات مكافحة تنظيم داعش.

وأضاف المتحدث، شون بارنيل، في بيان نُشر عبر منصة «إكس»، أن الهجوم وقع بينما كان الجنود الأمريكيون يعقدون اجتماعاً رئيسياً مع قادة محليين، مشيراً إلى أن التحقيق في الحادثة جارٍ بشكل نشط، وأن أسماء القتلى ومعلومات وحداتهم العسكرية ستُحجب لمدة 24 ساعة إلى حين إخطار ذويهم.

وفي سياق متصل، أدان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم براك «الكمين الإرهابي الجبان» الذي استهدف دورية مشتركة أمريكية – حكومية سورية في وسط البلاد، مؤكداً التزام واشنطن بمواصلة مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الشركاء السوريين. وقدم براك تعازيه بمقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية ومدني، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين من القوات السورية.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا إن الأجهزة الأمنية كانت قد وجهت تحذيرات مسبقة للقوات الشريكة في منطقة البادية من احتمال تنفيذ تنظيم داعش هجمات، مضيفاً أن هذه التحذيرات لم تؤخذ بعين الاعتبار بشكل كافٍ.

وأوضح البابا أن الهجوم نُفذ بإطلاق نار على أحد مقرات المنطقة من قبل عنصر يُشتبه بانتمائه لتنظيم داعش، مشيراً إلى أن منفذ الهجوم لا يشغل أي موقع قيادي أمني، وقد جرى تحييده بعد اشتباك مع قوات الأمن السورية وقوات التحالف الدولي.

وأكدت السلطات السورية أن التحقيقات ما تزال جارية للتثبت من طبيعة ارتباط منفذ الهجوم بالتنظيم، فيما تعهدت الجهات المعنية بالكشف عن مزيد من التفاصيل لاحقاً.