فصلت الإدارة الذاتية الكردية مئات من أطفال مخيم الهول شرق الحسكة عن عائلاتهم في مراكز تأهيل قرب القامشلي.
وقالت جيهان حنان، مديرة المخيم، لأسوشيتد برس “فور بلوغ هؤلاء الأطفال سن 12 عاما يمكن أن يصبحوا خطيرين، ويمكن أن يقتلوا ويضربوا الآخرين … لذلك اخترنا وضعهم في مراكز إعادة تأهيل لإبعادهم عن الفكر المتطرف”.
وحتى الآن لا يزال عدد الصبية في مراكز إعادة التأهيل صغيرا، إذ لا يتعدى 300، كلهم من الملحق؛ 97 منهم في مركز أوركش القريب من بلدة القامشلي التي تبعد نحو ساعتين بالسيارة من مخيم الهول، أما الباقون فموجودون في مركز الهوري الذي بدأ في استقبال الصبية عام 2017.
وقالت مديرة المناصرة والإعلام والتواصل في مكتب الاستجابة السورية بمنظمة إنقاذ الطفل، كاثرين أكيلِس، إن الانفصال عن الأم “يجب أن يكون الخيار الأخير فقط في كل دولة بعد عودة العائلات إليها، وبما يتماشى مع القوانين هناك”، وفق ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.
ويضم المخيم نحو 51 ألف فرد، ومعظمهم من السوريين والعراقيين، ولكن هناك أيضا نحو 8 آلاف امرأة وطفل من 60 جنسية أخرى (أجانب) يعيشون في جزء من المخيم معروف باسم “الملحق” منذ هزيمة بالتنظيم في سوريا والعراق عام 2019.
ولا تتوفر لأطفال مخيم الهول فرص للتعليم، إذ يحضر أقل من نصفهم، وعددهم 25 ألف طفل، دروس القراءة والكتابة في مراكز تعليمية هناك.
وتقول تايلر من منظمة هيومن رايتس ووتش “بمجرد عودتهم إلى أوطانهم يمكن إعادة تأهيل الأطفال وغيرهم من ضحايا داعش وإعادة دمجهم. أما البالغون فيمكن إخضاعهم للمراقبة أو مقاضاتهم، حسبما يقتضي الأمر”.
في آذار الماضي لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، المدعومة من الأمم المتحدة، ودعت إلى الإسراع بترحيلهم، مضيفة أن المعاناة التي يتعرض لها سكان المخيم “قد ترقى إلى جريمة حرب تتمثل في التعدي على الكرامة”.
