باريس (دجلة) – أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، أن سوريا، رغم التحديات التي تواجهها، تمتلك فرصاً استثمارية كبيرة بفضل اقتصادها المتنوع وموقعها الجغرافي الاستراتيجي.

وأشار الشيباني إلى أن الحكومة السورية تسعى لبناء اقتصاد منفتح وجذب الاستثمارات الأجنبية عبر شراكات واسعة مع دول العالم. وحدد أولويات بلاده في مجالات البنية التحتية مثل الاتصالات، الطرق، الموانئ، التعليم، الصحة، والطاقة.

وأضاف أن الحكومة استطاعت خلال أسبوعها الأول إعادة الأطفال إلى المدارس والطلاب إلى الجامعات، مع التركيز على التعليم كركيزة أساسية لمستقبل سوريا.

وشدد الشيباني على أن سوريا لن تعتمد على المساعدات الإنسانية لبناء مستقبلها، بل ستعتمد على قدراتها الذاتية. وأشار إلى شراكات استراتيجية مع دول الخليج، خصوصاً في قطاع الطاقة والكهرباء.

وفيما يتعلق بالعقوبات الدولية، وصفها الشيباني بأنها التحدي الأكبر أمام سوريا، مؤكداً أن الشعب السوري لا ينبغي أن يُعاقب.

وأكد الوزير أن سوريا تسعى لتحويل التحديات إلى فرص، مشيداً بمهارات وخبرات اللاجئين السوريين حول العالم، الذين يمكن أن يكونوا قيمة مضافة لإعادة بناء البلاد.

وأوضح الشيباني أن بلاده نجحت في تجنب الحرب الطائفية، واصفاً التجربة السورية بأنها “قصة نجاح”، ومشيراً إلى أهمية العدالة الانتقالية وسيادة القانون كركائز أساسية للمستقبل السوري.

وأكد أن سوريا لا تشكل تهديداً لأي دولة، وتسعى لفتح صفحة جديدة في علاقاتها الدولية، مستلهمة نماذج تنموية مثل سنغافورة ورؤية السعودية 2030.