باريس – نعت رابطة الكتّاب السوريين الروائي والكاتب السوري معبد مصطفى الحسون، الذي وافته المنية اليوم في منفاه القسري في فرنسا، عن عمر ناهز 68 عاماً، بعد صراع مع المرض. وجاء رحيله بعيداً عن مدينته الرقة، التي شكلت مسرحاً أساسياً في أعماله الإبداعية والبحثية.

عرف الحسون بنضاله الطويل ضد الديكتاتورية، وكان من الأصوات الأدبية والسياسية الصلبة التي آمنت بثورة السوريين منذ انطلاقتها. اعتُقل مطلع الثمانينات على خلفية نشاطه السياسي، وقضى أحد عشر عاماً في معتقلات النظام السوري، أبرزها سجن تدمر، قبل أن يواصل نضاله من المنفى في تركيا ثم فرنسا.

ولد الراحل في مدينة الرقة عام 1957، وحمل إجازة في الأدب العربي من جامعة حلب. له عدة مؤلفات بارزة في الرواية والبحث التاريخي، من بينها: “الرقة والثورة: شهادة شخصية”، وروايات “الحب”، “الشفق الأخير”، و*”قبل حلول الظلام”* التي وثّق فيها تجربته في السجن.

في بيانها، اعتبرت رابطة الكتّاب السوريين أن رحيل الحسون يشكل “خسارة كبيرة للثقافة العربية”، مناشدة وزارة الثقافة السورية بالسعي لنقل جثمانه إلى سوريا، ليدفن في تراب الوطن الذي ناضل من أجل حريته وكرامته.