استقبل الرئيس أحمد الشرع يوم الخميس، وفد أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وعدداً من المسؤولين الأمميين في العاصمة دمشق.
وكان ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن وصلوا عبر معبر جديدة يابوس الحدودي بريف دمشق، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها إلى سوريا منذ تأسيس مجلس الأمن عام 1945، وفد مجلس الأمن الدولي من دمشق: ندعم سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، بالتزامن مع الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد.
وخلال مؤتمر صحفي بفندق سميراميس في دمشق اعتبر مندوب سلوفينيا الدائم لدى الأمم المتحدة صامويل زبوغار في كلمة باسم أعضاء الوفد أن الأمر الأهم اليوم كان كلمة “الثقة”، مبيناً: “جئنا هنا لبناء الثقة، ولندعم جهود سوريا في تحقيق مستقبل أفضل، ولنعزز ثقة الشعب السوري بمساعي مجلس الأمن والأمم المتحدة”.
وذكر صامويل زبوغار أن وفد مجلس الأمن التقى اليوم بالرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية ووزراء الحكومة السورية، كما عقدوا اجتماعات مع فريق الأمم المتحدة بدمشق، ومنظمات المجتمع المدني، وقيادات دينية، وأفراد من المجتمعات المتأثرة بأحداث الساحل والسويداء واللجان المعنية بالتحقيق بتلك الأحداث، وذوي المفقودين.
وقال صامويل زبوغار: “تطرقنا إلى مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك العدالة والمصالحة، وشمولية العملية السياسية، والحوار الوطني، وإعادة الإعمار، والتنمية الاقتصادية، ومكافحة الإرهاب”، مضيفاً: “كانت رسالتنا موحدة بسيطة وواضحة؛ نحن نقر بتطلعات بلدكم وتحدياته، وأن الطريق إلى مستقبل سوريا الجديدة سيكون مستقبلاً يقوده السوريون ويملكونه، والمجتمع الدولي جاهز لدعمكم في تحقيق هذا الهدف”.
وأشار صامويل بزغار إلى أن وجود فريق للأمم المتحدة في سوريا، يسهم بدعمها بالأدوات والخبرات اللازمة للتقدم نحو مستقبل أفضل.
