ألغت حكومة دمشق اعتماد هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي على أراضيها، وذلك رداً على ما قالت دمشق إنه “تقارير مضللة”.
واتهمت وزارة الإعلام السورية بي بي سي بالفشل في الالتزام بـ “المعايير المهنية” وببثّ “تقارير مضللة ومنحازة”.
ونشرت بي بي سي مؤخرا قصة ربطت فيها بين تجارة مخدر يسمى الكبتاغون وبين أسرة الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي بيان لها، قالت بي بي سي إنها تقدّم صحافة مستقلة ومحايدة.
وقال متحدث باسم بي بي سي: “نخاطب الناس من مختلف ألوان الطيف السياسي من أجل التثبّت من الحقائق”.
وكانت بي بي سي نيوز عربي نشرت الشهر الماضي تحقيقا كشفت فيه عن روابط بين تجارة مخدر الكبتاغون وقيادات في القوات المسلحة السورية وأعضاء بارزين في عائلة الأسد.
ويصنّف الكبتاغون مخدّرا شبيها بالأمفيتامين يسبب الإدمان الشديد. وسبق أن نفت حكومة دمشق أي علاقة لها بتجارة هذا المخدر.
لكن سبق كذلك أن ألقت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي باللائمة على الحكومة بدمشق في إنتاج وتصدير هذا المخدر، مشيرة بإصبع الاتهام إلى عدد من أعضاء عائلة الأسد.
وعلى الرغم من كون سوريا في المركز الـ 175 من إجمالي 180 على مؤشر حرية الصحافة، وفقاً لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، يُعدّ إلغاء اعتماد مؤسسة إعلامية دولية مثل بي بي سي قرارا نادرا في سوريا التي مزقتها الحرب.
وقالت دمشق إنها حذّرت بي بي سي “أكثر من مرة”، إلا أنها “واصلت بث تقاريرها المضللة بالاستناد إلى تصريحات وإفادات من جهات إرهابية ومعادية لسوريا”
وأكدت بي بي سي أنها “ستواصل تقديم أخبار ومعلومات محايدة لجمهورها في أنحاء العالم العربي”.