ارتفع إلى 54 قتيلا وجريحا عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على مواقع في محيط مصياف بحماة مساء الأحد.
و أكد وزير الصحة السوري، الدكتور حسن محمد الغباش، ارتفاع عدد الضحايا إلى 18 قتيلًا، إلى جانب 37 إصابة، بعضهم في حالات خطيرة.
وقال الوزير أنه تم رفع حالة الطوارئ في كافة المستشفيات والمراكز الطبية في محافظة حماة، وتم توفير كل الدعم اللوجستي والتقني اللازم لعلاج الجرحى، مشيرا إلى استنفار منظومة الإسعاف في حماة وحمص وطرطوس، لإسعاف المصابين، سواء في موقع الحدث أو خلال نقلهم إلى المستشفيات.
تسببت الغارات في دمار واسع للبنية التحتية، حيث أعلنت وزارة الموارد المائية عن أضرار كبيرة في شبكات المياه، من بينها تخريب خطوط الضخ الرئيسية التي تغذي خزان مصياف الأرضي، وانقطاع التغذية الكهربائية عن آبار المياه في مناطق سلحب وخان جلميدون.
وزارة الكهرباء أكدت أيضًا خروج عدد من المنشآت الحيوية عن الخدمة نتيجة الهجوم.
وأشار وزير الكهرباء، المهندس غسان الزامل، إلى أن الهجوم أدى إلى تدمير محطة تحويل كهربائية 66/20 ك.ف، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في ريف حماة.
كما تضررت شبكات الكهرباء في القسم الجنوبي من مدينة مصياف، إلى جانب المعدات والآليات الخاصة بفرق الصيانة.
من جهته، وزير الاتصالات، المهندس إياد الخطيب، أعلن تأثر قطاع الاتصالات نتيجة الغارات، حيث تضررت الكابلات الضوئية والنحاسية في مناطق واسعة، مما تسبب في انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في مصياف والمناطق المجاورة. وتعمل فرق الصيانة على إعادة تأهيل الشبكات.
وفي بيان شديد اللهجة، أدانت دمشق العدوان الإسرائيلي، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية وللقوانين والمواثيق الدولية.
وحذرت من استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الانتهاكات، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لإدانة هذه الجرائم ومساءلة إسرائيل عن أعمالها.
كما أكدت دمشق على حقها في الدفاع عن سيادتها بكافة الوسائل المشروعة، حسب البيان.