بحث رئيس الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، الأحد الأوضاع المعيشية والخدمية في مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة، التي تخضع لسيطرة الجيش الوطني السوري والقوات التركية منذ عام 2019.
وذكر البحرة في منشور على موقع x لقاء مع الفعاليات المدنية والاجتماعية والثقافية في المركز الثقافي للمدينة، واستمع خلاله لمداخلات بخصوص وضع المنشآت والمنظمات العاملة في المجال الخدمي في مدينة رأس العين، مشيرا إلى الجانب الطبي وضرورة تحسينه، وعن التحديات والصعوبات التي تواجه الأهالي والنازحين في تلك المنطقة وسبل مواجهتها وإحداث تغيير إيجابي في الحياة اليومية للسكان.
وخلال اللقاء، أشار مدير المكتب الزراعي إلى أن الموارد الحالية، بما في ذلك الآليات الزراعية، غير كافية لتلبية احتياجات المنطقة، كما أن المحروقات استُبدلت بالطاقة الشمسية مؤخرًا بسبب نقص الإمدادات، ما أثر سلبًا على تسويق المحاصيل الزراعية وحصول المزارعين على أسعار عادلة.
وأشار موقع الائتلاف إلى التحديات التي تواجه المدارس في المدينة، حيث يوجد أكثر من 18 ألف طالب وطالبة موزعين على 148 مدرسة فقط، ما يضع ضغطًا كبيرًا على البنية التحتية التعليمية.
كما أعربوا عن حاجتهم الملحة إلى افتتاح جامعة في المنطقة لتخفيف العبء عن الطلاب الذين يضطرون للسفر إلى مدينة الحسكة لإكمال تعليمهم.
الواقع الطبي كان أيضًا محورًا هامًا للنقاش، حيث يعاني القطاع من نقص شديد في الكوادر الطبية والتجهيزات، مع غياب أقسام طبية مهمة مثل العينية والنسائية، مما يزيد من معاناة الأهالي في تلقي الرعاية الصحية اللازمة.
يُذكر أن زيارة البحرة شملت تفقد معبر رأس العين، الذي افتُتح رسميًا مؤخرًا بهدف تحسين الحركة الاقتصادية في المنطقة. غير أن هناك توترات تتعلق بملكية الأرض التي يقع عليها المعبر، حيث أن مدير المعبر يرفض دفع الأجرة للمالك الأصلي للأرض.