شهدت مناطق شمال غربي سوريا يوم الأربعاء 16 تشرين الأول، تصعيداً خطيراً للهجمات التي تشنها قوات النظام السوري وروسيا وحلفاؤهم، باستخدام الغارات الجوية والقصف المدفعي والصواريخ، ما أوقع أكثر من 40 قتيلا وجريحا.
استهدفت الهجمات منشآت مدنية ومرافق حيوية مكتظة بالعمال في مناطق ريفي إدلب وحلب، مخلفة حتى اللحظة 6 قتلى مدنيين و37 جريحاً، بينهم إصابات خطيرة، بحسب مصادر الدفاع المدني السوري. الهجمات مستمرة، فيما تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث وانتشال العالقين تحت الأنقاض، ما يرجح ارتفاع عدد الضحايا.
وفي بيان صادر عن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أكدت المنظمة ارتفاع حصيلة الضحايا نتيجة قصف الطائرات الحربية الروسية لمنشرة أخشاب وورشة لتصنيع المفروشات، ومعصرة زيتون في أطراف مدينة إدلب، إلى 5 قتلى، من بينهم طفل، بالإضافة إلى 30 مصاباً، بينهم 14 طفلاً، إصاباتهم تتراوح بين المتوسطة والحرجة. الحصيلة قابلة للارتفاع مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.
واستهدفت غارات روسية أخرى، بـ 3 صواريخ، منشرة للحجارة بالقرب من قرية الهباط غربي مدينة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي. كما شهدت الأراضي الزراعية في قرية الأسدية، قرب بلدة معترم في ريف إدلب الجنوبي، قصفاً جوياً روسيا، دون وقوع إصابات.
وفي ريف إدلب الغربي، استهدف قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام أطراف مدينة جسر الشغور. بينما تعرضت بلدة البارة جنوبي إدلب لغارة جوية روسية أسفرت عن تدمير منزل سكني وتضرر أشجار الزيتون المحيطة، دون وقوع إصابات.
وفي حادثة أخرى، أصيب مدني يعمل في رعي الأغنام بجروح إثر قصف روسي استهدف حرش بلدة جوزف في ريف إدلب الجنوبي.
كما أصيب 6 مدنيين، بينهم 4 طلاب مدرسة ومعلمهم وامرأة، جراء قصف صاروخي على قرية المحسنلي في ريف جرابلس شرقي حلب، أسفر عن حركة نزوح للسكان بسبب تصاعد الهجمات.
إدلب تحت القصف