(دجلة) – شهدت محافظة السويداء تصعيداً غير مسبوق في الأحداث العسكرية، حيث أعلنت الفصائل المحلية سيطرتها على مواقع استراتيجية وانشقاق العشرات من عناصر الجيش السوري.
وفقاً لشبكة السويداء 24، وصل عشرات المنشقين من الجيش السوري إلى بلدة دار عرى في ريف السويداء الغربي بهدف تأمين حياتهم وإعادتهم إلى ذويهم. وفي تطور آخر، استسلم فوج القوات الخاصة 127 جنوب مدينة السويداء، فيما سلم العشرات من عناصره أنفسهم للفصائل المحلية.
كما انشق حوالي 60 عنصراً من الجيش السوري على دفعتين من قيادة الفرقة 15 والفوج 44 في مدينة السويداء، حيث جرى تأمينهم عبر الفصائل المحلية. وأكدت مصادر ميدانية استمرار عمليات الانشقاق، كان أبرزها انشقاق غالبية عناصر الفوج 127 التابع للقوات الخاصة قرب بلدة رساس بعد اشتباكات عنيفة.
وفي ريف السويداء الغربي، سيطرت الفصائل المحلية على الفوج 405، أحد أبرز المواقع العسكرية، بعد انشقاق غالبية عناصره. كما انسحبت عناصر مفرزة الأمن العسكري من مدينة صلخد، تزامناً مع انسحاب النقاط الأمنية والعسكرية من عدة مناطق نتيجة مفاوضات مع الفصائل.
من ناحية أخرى، استولت الفصائل على ثلاث دبابات وعربة بي إم بي في نقطة المجبل قرب بلدة المتونة على طريق دمشق-السويداء، دون قتال.
كما سيطرت الفصائل على سجن السويداء المركزي وفرع الأمن الجنائي وسط المدينة، وأطلقت سراح المعتقلين.
مصادر طبية أفادت بوقوع أربع وفيات وستة عشر إصابة، فيما تتواصل المواجهات قرب ثكنة القلعة في السويداء. وأعلنت الفصائل المحلية نيتها فرض حظر تجوال لحماية المدنيين، وسط مشاورات مع المرجعيات الدينية والاجتماعية.
في الأثناء، غادر محافظ السويداء أكرم علي محمد إلى دمشق، في حين وثقت الكاميرات انسحاب عناصر الشرطة من مبنى القيادة وسط المدينة.
في بيانها الأخير، دعت غرفة العمليات العسكرية التابعة للفصائل المحلية عناصر الجيش السوري إلى إلقاء السلاح والعودة إلى أهلهم، مؤكدة أن القتال لن يجلب سوى الموت، بينما يمثل الاستسلام الخيار الأمثل لتجنب إراقة الدماء.
تأتي التوترات في السويداء، في وقت تُعد فيه الفصائل المحلية لحسم الصراع العسكري وتحقيق أهدافها المعلنة، حسب بيان صادر عن غرفة عمليات معركة الحسم.