قال مظلوم عبدي، قائد القوات الكردية، في تصريحات إعلامية يوم الأحد، إن قواته مستعدة للتواصل مع الحكومة المركزية في دمشق ومع هيئة تحرير الشام، مؤكدًا أن هذا التواصل يتم عبر وسطاء أميركيين.
وأشار عبدي في تصريحات على قناة “الحدث” السعودية إلى أن القوات الكردية تحركت في بعض المناطق داخل سوريا لسد الفراغ الناتج عن انسحاب قوات النظام السوري، مؤكدًا أن “الأولوية كانت لمنع تمدد تنظيم داعش وتأمين الممرات الإنسانية للمدنيين”.
وأوضح أن العلاقة المستقبلية مع دمشق “تخضع لتقييم جديد” في ضوء التغيرات في المشهد السوري، مشيرًا إلى أن القوات الكردية لم تكن لديها سابقًا علاقات أو توافق مع نظام الأسد، لكنها الآن ترى ضرورة التواصل مع السلطة المركزية للتنسيق حول مستقبل سوريا.
وفيما يتعلق بالتواصل مع هيئة تحرير الشام، أكد القيادي الكردي أن هذا يتم عبر قنوات غير مباشرة بوساطة “الأصدقاء الأميركيين”. وأضاف: “نحن مستعدون للحوار مع جميع القوى، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، من أجل تحقيق الاستقرار والمشاركة في عملية سياسية شاملة”.
كما أوضح أن القوات الكردية تسعى للحفاظ على قنوات حوار مفتوحة مع تركيا بهدف خفض التصعيد، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تلعب دورًا محوريًا في هذا الصدد.
وأشار إلى أن “الوضع في سوريا تغير بشكل جذري”، داعيًا إلى تمثيل كافة المكونات السورية في العملية السياسية من خلال حوار وطني شامل.