(دجلة) -فشل مساء الإثنين اجتماع بين قيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والمجلس الوطني الكردي في سوريا، الذي عُقد بحضور مسؤولين من التحالف الدولي بهدف توحيد الموقف الكردي، وفق مصادر مطلعة.
وأفادت المصادر لــ “دجلة” أن الاجتماع تناول مسائل حساسة، أبرزها طلب المجلس الوطني الكردي انسحاب كوادر حزب العمال الكردستاني (PKK) من مناطق الإدارة الذاتية، والسماح بدخول قوة من “البيشمركة السورية” المتواجدة في إقليم كردستان العراق.
في المقابل، أبدت قوات سوريا الديمقراطية رغبة في كسب الوقت من خلال تشكيل وفد للذهاب الى دمشق ومناقشة هذه الملفات ضمن جولات تفاوضية لاحقة، مما أثار اعتراض المجلس الذي أصرّ على تنفيذ الشروط المذكورة في المفاوضات قبل تشكيل وفد مشترك.
وبحسب المصادر، فقد مارس ممثلو التحالف الدولي، خاصة الأمريكيين والفرنسيين، ضغوطاً على المجلس الوطني الكردي لتليين مواقفه، إلا أن المجلس بقي متمسكاً بمطالبه.
الاجتماع انتهى دون أي توافق، ما يعكس استمرار الخلافات بين الطرفين في وقت تسعى فيه القوى الدولية لدفعهما نحو موقف كردي موحّد استعداداً لأي تغييرات سياسية مستقبلية في سوريا.
وكانت قسد ذكرت في بيان على موقعها أنه “بحضور مسؤولين من التحالف الدولي، عُقد لقاء بين قائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي ورئاسة المجلس الوطني الكردي في سوريا لمناقشة بناء موقف كردي موحّد في سوريا الجديدة، حيث تم الاتفاق على أهمية استمرار اللقاءات بسرعة لحل القضايا الخلافية”.
ويأتي هذا الاجتماع بعد 4 سنوات من اجتماعات مماثل لإيجاد إدارة مشتركة لمناطق سيطرة قسد وتأسيس مرجعية مشتركة، لكن الإدارة الذاتية انقلبت عليها لاحقا.