قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، يوم الأربعاء، إن القوات الكردية (قسد) نفّذت خلال الأسبوع الأول من تشرين الأول/أكتوبر سلسلة من عمليات الاحتجاز التعسفي في مناطق سيطرتها بمحافظتي الرقة ودير الزور، طالت ما لا يقل عن 113 شخصاً، بينهم 12 طفلاً وعدد من طلاب المعاهد، في إطار حملات تجنيد إجباري متصاعدة.
وأضافت الشبكة في بيان أن “الجهة التي نُقل إليها غالبية المحتجزين ما تزال مجهولة حتى لحظة إعداد التقرير”، مشيرةً إلى أن المداهمات تركزت في أحياء عدة من مدينة الرقة، بينها حي 23 شباط وشارع الوادي والكراجات ومساكن التأمينات، إضافةً إلى بلدة ذيبان في دير الزور، ونقاط التفتيش المنتشرة على مداخل الرقة والقرى المجاورة.
وبحسب مصادر ميدانية، شملت العمليات اعتداءات جسدية من قبل عناصر القوة المنفذة على بعض المحتجزين، ما أثار حالة من التوتر بين الأهالي وقوات الأمن التابعة لـ”قسد”، دفعت الأخيرة إلى الإفراج عن نحو 73 شخصاً، بينهم أربعة أطفال، بعد أيام من احتجازهم.
وأكدت الشبكة أن حملات التجنيد القسري تشكل “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل”، داعيةً إلى “الإيقاف الفوري لجميع أشكال التجنيد الإجباري والإفراج عن المحتجزين تعسفياً، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات”.